الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لعبة شطرنج سياسية.. استراتيجيات ترامب وهاريس في المناظرة المرتقبة

  • مشاركة :
post-title
المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونظيرته الديمقراطية كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطورٍ مثيرٍ للاهتمام على الساحة السياسية الأمريكية، أكد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مُشاركته في مناظرة تلفزيونية مرتقبة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وفي هذه المناظرة، المُقرر عقدها في 10 سبتمبر المقبل على قناة شبكة "إي بي سي"، من المتوقع أن تجذب ملايين المشاهدين، وقد تكون حاسمة في تحديد مسار الحملات الانتخابية لكلا المرشحين.

أسلوبان متناقضان في المناظرة

وفي تقرير لها، استعرضت مجلة "نيوزويك"، طبيعة هذه المناظرة والتحديات التي قد يواجهها كل من ترامب وهاريس، كما استعرضت آراء ثلاثة خبراء بارزين في مجالات المناظرات الرئاسية والبلاغة والعلوم السياسية حول الأساليب المتباينة لكل من ترامب وهاريس في الخطاب العام.

وصف الدكتور تود جراهام، أستاذ المناظرات في جامعة جنوب إلينوي، أسلوب ترامب بأنه "مبالغة صاخبة"، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق غالبًا ما يتحدث بعموميات دون دعم ادعاءاته بأدلة.

وأضاف جراهام: "سيطلق العديد من التصريحات خلال وقت حديثه، ولن يكون الكثير منها متعلقًا بالسؤال المطروح".

من جانب آخر، توقع الدكتور بن فوث، أستاذ البلاغة ومدير المناظرات في جامعة ساوثرن ميثوديست، أن تقدم هاريس نفسها كمدعية عامة تواجه متهمًا، مشيرًا إلى أداءها القوي في عام 2020.

التحديات المحتملة لترامب

رغم أن الأسلوب الهجومي لترامب نال إعجاب قاعدته، إلا أنه ينطوي على مخاطر كبيرة، إذ حذر جراهام من أن عودة ترامب إلى أسلوب الإهانات الذي يستخدمه في تجمعاته قد لا يكون مقبولًا في مواجهة مباشرة خلال المناظرة.

وأشار ألان شرودر، الأستاذ الفخري في جامعة نورث إيسترن، إلى أن تاريخ ترامب في التعامل مع النساء الناجحات، خاصة النساء الملونات، قد يأخذ ضده.

وأضاف أن سلوكه قد يؤدي إلى نفور الناخبين المستقلين في الولايات المتأرجحة، والذين يحتاج إليهم للفوز بالانتخابات.

كما أكد فوث أن التحدي الأكبر لترامب سيكون في التعامل مع "ما بعد الأكاذيب"، مُشيرًا إلى ضرورة توخي الدقة في الادعاءات الواقعية؛ نظرًا للتدقيق الصارم في الحقائق الذي سيرافق المناظرة.

التحديات التي تواجه هاريس

على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها ترامب، فإن هاريس ليست بمنأى عن المخاطر المحتملة، إذ حذر فوث من أن تكرار العبارات البلاغية الجاهزة قد يضر بأدائها، مشيرًا إلى أن هذه ستكون أهم مناظرة في حياتها السياسية حتى الآن.

وأضاف شرودر أن على هاريس تجنب الظهور بمظهر "الليبرالية من سان فرانسيسكو" أمام جمهور وطني قد لا يتجاوب مع هذه الصورة بشكل جيد.

كما أشار جراهام إلى تحدٍ آخر يتمثل في الحفاظ على هدوئها إذا قاطعها ترامب.

وذكر أنه في مناظرتها مع مايك بنس عام 2020، نجحت هاريس في مواجهة المقاطعات باستخدام عبارة "أنا أتحدث الآن"، لكنه حذّر من أن هذه الاستراتيجية قد لا تكون فعالة بنفس القدر مع ترامب.

رهانات عالية لكلا المرشحين

مع توقع مشاهدة الملايين لهذه المناظرة، ستكون المواجهة بين ترامب وهاريس من أكثر الأحداث متابعة في حملة 2024، إذ أكد فوث أن الرهانات أعلى بكثير من أي شكل آخر من أشكال التواصل بين المرشحين.

وقال: "من المرجح أن يتراوح عدد المشاهدين لهذه المناظرة بين 50 و80 مليون شخص، إذا كان الانطباع سلبيًا بشكل أساسي، فقد يكون الضرر عميقًا ودائمًا."