الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"كامابلا".. ترامب يهاجم هاريس بتحريف اسمها

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يواصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومه المتكرر على مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "كامالا هاريس"، حيث استبدل "ترامب" الاسم الأول لـ"هاريس" وأسماها "كامابلا" في ثلاث منشورات منفصلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب ترامب: "يصوّت الناس بمعدتهم، وأسعار الطعام الآن في أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب عدم كفاءة كامابلا، فمع وجودهما في السلطة، سوف يصبح الأمر أسوأ!"، حسب "سي إن إن" الأمريكية.

وتابع الرئيس السابق: "لقد صرّحت (كامابلا) مرارًا وتكرارًا بأنها تريد أن تقلل تمويل الشرطة، وبدون شك، ستحظر التنقيب، لا مزيد من الوقود الأحفوري، هذا سيزيد تكلفة الطاقة بأمريكا أربعة أضعاف، هل يريد أحد الركود؟".

وكتب ترامب في منشور آخر: "كامابلا هاريس خائفة من مناظرتي على فوكس نيوز ستكون هزيمتها أكثر سهولة في المناظرة من جو بايدن المحتال، شاهدوا فقط!".

دعوة لمناظرة هاريس

وفي وقت سابق، أكد المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، السبت الماضي، أنه اتفق مع قناة "فوكس نيوز"، على مناظرة ضد كامالا هاريس في 4 سبتمبر المقبل، وذلك على أن تكون المناظرة في بنسلفانيا، وفقًا لمنشور له على منصة "تروث سوشيال".

أعلنت حملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأمريكية كامالا هاريس، رفضها دعوة المنافس الجمهوري دونالد ترامب لإجراء مناظرة يوم 4 سبتمبر المقبل.

وكتبت حملة "هاريس" على منصة "إكس"، أن "ترامب بحاجة إلى التوقف عن ممارسة الألاعيب والحضور إلى المناظرة يوم 10 سبتمبر كما وعد، وستكون نائبة الرئيس هناك في كل الأحوال لاستغلال هذه الفرصة لمخاطبة الأمة في وقت الذروة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال فريق كمالا هاريس، إن "ترامب" خائف، ولهذا السبب قال في وقت سابق إن المناظرة يجب أن تُجرى في 4 سبتمبر على قناة "فوكس نيوز"، المقربة من الجمهوريين.

"أصبحت سوداء"

وفي حدث أثار ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، أدلى الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة بتصريحات مثيرة للجدل حول المرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس، خلال مقابلة حيّة مع صحفيين من ذوي البشرة السمراء في شيكاجو، وفقًا لتقرير مجلة "بوليتيكو".

دونالد ترامب

وذكرت "بوليتيكو" أن ترامب عندما سُئل عن رأي بعض الجمهوريين بأن اختيار هاريس كان مجرد إشارة للتنوع، قدّم إجابة صادمة، إذ إنه بدلًا من الرد بشكل موضوعي، ادعى أنها "أصبحت سوداء أخيرًا فقط".

وقال نصًا: "كانت دائمًا من أصول هندية، وكانت تروّج فقط للتراث الهندي، لم أكن أعرف أنها سوداء حتى منذ بضع سنوات عندما قررت فجأة أن تصبح سوداء، والآن تريد أن تُعرف بأنها سوداء".

ويرى محللون سياسيون أن تصريحات ترامب قد تكون لها تداعيات سياسية كبيرة على مستقبله السياسي وعلى الحزب الجمهوري ككل، ونقل التقرير عن أنتوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب، قوله: "مَن نصحه بإجراء هذه المقابلة يجب أن يُطرد"، ما يشير إلى مدى القلق داخل المعسكر الجمهوري من تأثير تصريحات ترامب على حملته الانتخابية.

المختلطون عرقيًا

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها حول الهجوم المتواصل من ترامب على هاريس، أن "فقدان ذاكرة متعمد لفكرة العرق في الولايات المتحدة الأمريكية هي وراء هجماته على هوية هاريس".

وحسب "نيويورك تايمز" فإن ترامب عندما اختار مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود ليقول "إن هذه المرأة السوداء المختلطة عرقيًا لم تكن في الواقع سوداء، فعل ذلك أمام جمهور من الصحفيين الذين تعكس بشرتهم كل ظلال اللون البني"، موضحة "أن الإرث الجنسي للعبودية يعني أن الأمريكيين السود بحكم تعريفهم هم أشخاص مختلطون عرقيًا، ولم يكن لديهم قط ترف المطالبة بالنقاء العرقي".

وينخرط ترامب وبعض في الحزب الجمهوري في تقليد أمريكي قديم يقضي بأن القوة البيضاء فقط هي التي يمكنها تحديد العرق والتصنيف العنصري، وأن أولئك الذين يمارسون هذه السلطة يمكنهم وضع القواعد أو التخلي عنها طالما تلك القواعد تفيد البياض، وفق التقرير.

وقبل ست سنوات، سخر ترامب بلا هوادة من إليزابيث وارين، التي كانت مرشحة للرئاسة آنذاك، لأنها ادعت أنها تنحدر من الأمريكيين الأصليين، ما دفعها إلى إجراء اختبار الحمض النووي لإثبات أسلافها.

وفي الأسبوع الماضي، حاول ترامب مرة أخرى أن يكون الحكم في التصنيف العنصري، عندما شكك في هوية هاريس العرقية معتقدًا أنها قد تقنع بطريقة ما غرفة مليئة بالصحفيين السود، وبالتالي أمريكا السوداء بشكل كبير، بأنها ليست مثلنا، وأظهر أنه لا يحترم تاريخ هذا البلد ولا الناخبين السود.