قدم الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ليكون بذلك خامس مُترشح يقدم ملفه منذ فتح باب الترشحات، 29 يوليو الماضي، بحسب وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء.
وأعلن قيس سعيد، 19 يوليو الماضي، رسميًا ترشحه لولاية ثانية، للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 6 أكتوبر المقبل.
يشار إلى أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية يغلق غدًا الثلاثاء 6 أغسطس الجاري، بعد أن انطلق 29 يوليو، وتلقت هيئة الانتخابات 4 مطالب ترشح فقط حتى أمس الأحد، وفق تصريح فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن هذه الترشحات "منقوصة من بعض الشروط".
ومن المنتظر أن تبت الهيئة في الترشحات في أجل أقصاه السبت 10 أغسطس المقبل، وإعلان قائمة المترشحين المقبولين أوليًا وتعليقها الأحد 11 أغسطس.
وسيتم إعلان قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز 3 سبتمبر، وفق التوقيتات التي أعلنتها هيئة الانتخابات.
وقال قيس سعيد، في تصريح إعلامي بمقر هيئة الانتخابات: "واجبي الأخلاقي اقتضى أن أودع هذه الأمانة لدى هيئة الانتخابات"، في إشارة إلى إيداع ملف ترشحه، كما كشف عن تجميع 242.224 تزكية حتى فجر اليوم، مؤكدًا أن التزكيات التي يتم تجميعها لصالحه في الداخل والخارج متواصلة إلى آخر لحظة وهي بعشرات الآلاف.
واعتبر" سعيد" أن تجديد ترشحه لولاية ثانية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسة لسنة 2019 يندرج في إطار ما أسماها حرب تحرير وطني، قائلًا: "إنها حرب تحرير نشنها وبدأناها وحرب تقرير مصير نخوضها"، مشددًا على عدم قبول تدخل أي جهة أجنبية في اختيارات الشعب صاحب السيادة وحده.
وفي رده على اتهامات وجهها بعض المرشحين للانتخابات حول صعوبة استخراج بطاقة السوابق العدلية وتجميع التزكيات، قال قيس سعيد: "لم أضيق على أحد والقانون يطبق على الجميع على قدم المساواة"، مضيفًا "من يتحدث عن هذه التضييقات هو واهم ومن يتحرك وراءهم واهم ويعمل من أجل بث الفوضى والفتنة والإشاعات والأكاذيب التي تصل لحد الهراء والهذيان".