لا تزال الدولة الإيرانية مُصرة على رد قوي، وترفض الجهود المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة ودبلوماسيو المجتمع الدولي لتخفيف حدة الغضب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
تعهد بالرد
ومنذ الاغتيال الإيراني وتعهد الزعماء الإيرانيون بالرد، وفي المحادثات التي أجروها أمس السبت، أكدوا، بحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، بالقول: "لا يهمنا إذا تسبب رد فعلنا في حرب"، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وطلبت الولايات المتحدة من الدول الغربية والعربية أن تنقل رسالة إلى إيران بعدم التصعيد، وحذّرت من أن أي هجوم كبير من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل مضاد، وأنه إذا اختارت طهران عدم التصعيد فإن الرئيس الإيران الجديد ستكون أمامه فرصة جيدة أكثر لتحسين العلاقات مع الغرب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
لا تغيير لدى إسرائيل
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري، في بيان له: "حتى الآن، لا يوجد تغيير في السياسة الدفاعية لإسرائيل"، مضيفًا "نحن في جاهزية دفاعية قوية للغاية، في الجو، في البحر، وعلى الأرض، ونحن مستعدون لأي تهديد ناشئ".
وسئل "هاجاري" لماذا تنتظر إسرائيل الانتقام الإيراني وعدم توجيه ضربة استباقية، فأجاب: "لدينا خطط، ولدينا درجة عالية من الاستعداد للتنفيذ، وأي تعليمات نتلقاها من المستوى السياسي سيتم تنفيذها".
كان اغتيال "هنية" في مجمع ضيافة الحرس الثوري في طهران، بعد ما وصل للمشاركة في أداء الرئيس الجديد لليمين، بمثابة فشل أمني محرج لإيران، ومنذ ذلك الحين، اتهمت إيران وحماس إسرائيل بعملية الاغتيال رغم عدم اعترافها رسميًا بالمسؤولية عن هذا العمل.
نتنياهو يبحث الاستعدادات
وفي ظل الاستعدادات للانتقام الإيراني ورد حزب الله، سيعقد الليلة الأحد، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعًا بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية، قبل وصول قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي مايكل كوريلا إلى إسرائيل غدًا الاثنين في إطار جولة إقليمية في الشرق الأوسط لتنسيق التحالف الدولي لاعتراض الهجوم الإيراني المتوقع.
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الوحدة المسؤولة عن الإعداد العملياتي التكنولوجي للقوات الميدانية، وقال: "لقد قمت اليوم بدراسة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في الدفاع والهجوم، وسنأخذ الثمن من العدو، كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة، إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمنًا باهظًا".