قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وأُصيب العشرات في اشتباكات في بنجلاديش، اليوم الأحد، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
وتعد الاضطرابات، التي دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت، أكبر اختبار لها منذ الاحتجاجات الدامية التي أعقبت فوز "حسينة" بفترة رابعة على التوالي في المنصب، في انتخابات جرت في يناير، وقاطعها حزب بنجلاديش الوطني، المعارض الرئيسي في البلاد.
وقال شهود إن عامليْن اثنيْن في مجال البناء قُتلا في أثناء توجههما إلى العمل، وأصيب 30 آخرون في منطقة مونسيجانج بوسط البلاد، خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة وناشطين من الحزب الحاكم، بحسب "رويترز".
وقال مدير مستشفى المنطقة: "نُقلوا إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية".
وقالت الشرطة إنها لم تطلق النار لكن بعض العبوات الناسفة انفجرت وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة.
واندلعت أعمال عنف في أماكن أخرى من الدولة الواقعة في جنوب آسيا، مع إغلاق المحتجين لطرق سريعة رئيسية.
وقال شهود إن ثلاثة على الأقل قُتلوا وأصيب 50 آخرون في منطقة بابنا، شمال شرقي البلاد، خلال اشتباك بين محتجين وناشطين من الحزب الحاكم.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي، إن اثنيْن آخريْن قُتلا في أعمال عنف بمنطقة بوجورا الشمالية.
وقُتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 150 شخصًا وأصيب الآلاف، فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 10 آلاف في أعمال عنف اندلعت بسبب احتجاجات قادتها مجموعات طلابية؛ اعتراضًا على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.
وتوقفت الاحتجاجات بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص، لكن الطلبة عادوا إلى الشوارع في احتجاجات متفرقة الأسبوع الماضي، مطالبين بالعدالة لأسر القتلى.