الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شهية مفتوحة للمخاطرة.. التهدئة في غزة واستعادة المحتجزين خارج حسابات نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
جوبايدن وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أكدت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجاهل الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، لأجل إطلاق المحتجزين في القطاع.

وأوضح تحليل نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن ما يجري في الشرق الأوسط يكشف عن "شهية مفتوحة للمخاطرة" لإسرائيل، إذ إنها تحاول استعادة "قوة الردع" لجيشها، فيما تقترب المنطقة من "حرب إقليمية".

وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من "العمليات الجريئة" والتي كانت في بعض دول المنطقة، أو بغارات في داخل غزة، بينما تتنامى المخاوف من "دوامة تصعيد" جديدة.

واغتالت إسرائيل، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، فجر الأربعاء الماضي، وقبله بساعات قتلت فؤاد شكر القيادي في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.

ويشير تحليل "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل، تريد التعويض عن "الفشل الأمني" الذي وقع في السابع من أكتوبر، ولهذا تسعى إلى "ردود" قابلة للتحكم.

فالضربات ضد قادة كبار في حماس وحزب الله، أدت إلى خطاب ناري وتحذيرات من "أعمال انتقامية قاسية"، وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها أن نتنياهو يعمل "على تسريع وتيرة الحرب، وتغذية ثورة اليمين المتطرف".

وبينما تحاول الإدارة الأمريكية، وحلفاء تأمين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، يبدو أن إسرائيل "انحرفت عن المسار"، ليصبح الاتفاق هدفًا بعيد المنال.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين، أن "اغتيال شخصيات بارزة في حزب الله وحماس، أدى إلى زيادة حادة في أخطار نشوب حرب إقليمية، حيث تستعد إيران وحماس وحزب الله للانتقام".

وقال مسؤولون أمريكيون لـ"أكسيوس"، إنهم يعتقدون أن نتنياهو أخفى عن الرئيس الأمريكي جو بايدن خططه لتنفيذ الاغتيالات الأخيرة، وذلك بعد أن ترك انطباعًا الأسبوع السابق بأنه يستجيب لطلب بايدن بالتركيز على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ويشعر بايدن وكبار مساعديه بالإحباط الشديد إزاء تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران، والتي وقعت بعد أقل من أسبوع من زيارة نتنياهو الأولى للمكتب البيضاوي منذ أربع سنوات، وفق أكسيوس.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن عملية اغتيال هنية تؤكد أن مشكلة المحتجزين في غزة ليست على رأس أجندة نتنياهو.

وأدى هنية دورًا رئيسيًا في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة عبر الوسطاء. وترى "هاآرتس" أن رئيس الوزراء مهتم بمواصلة الحرب في غزة، دون أي تغيير في تخصيص القوات العاملة هناك ضد حماس ودون سحب القوات من محوري نتساريم وفيلادلفيا، الممران في الجيب الذي تحتله الآن القوات الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم خطر التصعيد، فإن اغتيال هنية قد أدى إلى تحسين موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقد يستخدم ذلك لإقالة وزير الدفاع، يوآف جالانت، الذي يدعم صفقة تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين.

ويواجه نتنياهو اتهامات في الداخل الإسرائيلي بأنه لا يريد اتفاقًا بوقف إطلاق النار في غزة، لأجل استعادة المحتجزين. وبدلا من ذلك، يعمل رئيس حكومة الاحتلال، رضوخًا لضغوط الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، على مواصلة العدوان، وهو ما يضمن إطالة أمد الحرب، ومن ثم البقاء في منصبه.

وأعلنت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39550 شهيدًا، و91280 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للأنباء.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 31 شهيدًا و62 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.