الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اغتيال "هنية" و"شكر" يدق ناقوس الخطر في مجلس الأمن

  • مشاركة :
post-title
مجلس الأمن الدولي

القاهرة الإخبارية - متابعات

دعت دول أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بعد أن أدى اغتيال اثنين من قيادات حركة حماس وحزب الله إلى زيادة التوتر.

اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح أمس، ما أثار تهديدات بالثأر من إسرائيل، وأثار قلقًا من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.

وجاء الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري لحزب الله في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت، ردًا على هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل أسفر عن سقوط قتلى.

وقال شينو ميتسوكو، نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة: "نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، وحثّ على بذل جهود دولية للحيلولة دون مثل هذا الصراع.

وأدانت الصين وروسيا والجزائر ودول أخرى اغتيال "هنية"، وهو ما وصفه سفير إيران لدى الأمم المتحدة بأنه عمل إرهابي، بينما تحدثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عمّا قالت إنه "دعم إيراني لجهات تزعزع الاستقرار في المنطقة".

تفاقم التوتر

وقال فو كونج، سفير الصين لدى الأمم المتحدة، إن الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو سبب تفاقم التوتر.

وأضاف: "يتعين على الدول ذات النفوذ الكبير أن تمارس المزيد من الضغوط وأن تعمل بشكل أكثر قوة لإخماد نيران الحرب في غزة".

ضبط النفس

ودعت باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، إلى الهدوء وضبط النفس، وجددت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت إنَّ إسرائيل وحماس بحاجة إلى العودة للالتزام بعملية السلام التي من شأنها أن تؤدي إلى حل دولتين يفضي إلى إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية ذات سيادة.

وأضافت: "يجب أن يكون الطريق إلى السلام من خلال المفاوضات الدبلوماسية ولا يمكن تحقيق سلام طويل الأمد بالقنابل والرصاص".

نفوذ إيران

ودعا روبرت وود، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن الذين لديهم نفوذ على إيران إلى زيادة الضغط عليها لوقف تصعيد صراعها بالوكالة ضد إسرائيل وغيرها من الأطراف.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إنَّ طهران تمارس باستمرار أقصى درجات ضبط النفس، لكنها تحتفظ بحقها في الرد بحزم، داعيًا مجلس الأمن إلى إدانة إسرائيل وتوقيع عقوبات عليها.

وقف المفاوضات

أما ديمتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، قال إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، يمثل ضربة لمفاوضات الوساطة بين الحركة وإسرائيل بشأن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال "بوليانسكي"، في إحاطة أمام مجلس الأمن: "تم تنفيذ هذا الهجوم الاستفزازي في الوقت الذي كان فيه زعيم حماس في إيران بدعوات رسمية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية إيران الإسلامية".

وأضاف: "كان ينبغي على أولئك الذين يقفون وراء هذا الاغتيال السياسي أن يدركوا مدى خطورة العواقب التي يمكن أن تترتب على المنطقة بأكملها.. لقد تم توجيه ضربة خطيرة في المقام الأول إلى مفاوضات الوساطة بين حماس وإسرائيل الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي كان هنية طرفًا مباشرًا فيها".