أكد خبراء قانونيون لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تؤكد أن دولة الاحتلال لا تأبه بالقانون الدولي.
وفى وقت سابق، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن سياسة الاغتيالات التي تمارسها إسرائيل تهدد الوضع الأمني الإقليمي، وستؤدي إلى توسيع نطاق الصراع بالمنطقة لوضع يصعب السيطرة عليه.
كانت حركة حماس الفلسطينية أعلنت، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء.
وأوضحت الحركة، حسب بيان لها، أن اغتيال هنية جاء من خلال استهدافه بصاروخ موجه اخترق جسده مباشرة.
من جهتها، أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها اليوم، سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذّرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا، الاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
واعتبرت مصر أن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الي غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوّض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
كما أعلنت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، إجراء مراسم تشييع رسمي وشعبي لـ"هنية" في العاصمة الإيرانية طهران، غدًا الخميس، ثم ينقل جثمانه إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأضافت أنه "ستقام صلاة الجنازة بالدوحة يوم الجمعة المقبل، وبعد ذلك سينقل جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ليدفن في مدينة لوسيل شمال الدوحة".
وقالت الحركة إن مراسم التشييع ستجرى في الدوحة، بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية.