قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، اليوم الأربعاء، إن لبنان يتوقع أن ترد جماعة حزب الله على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أكبر قيادي في الجماعة، معربًا عن قلق الحكومة من تفاقم الوضع.
وأوضح وزير الإعلام اللبناني، عقب اجتماع حكومي لبحث وقائع الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أن الحكومة ستشارك في جهود دبلوماسية لتهدئة التوتر، بحسب "رويترز".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأربعاء، بارتفاع عدد شهداء الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت جراء الغارة الإسرائيلية إلى أربعة من الشهداء، هم امرأتان وطفلان، إضافة إلى أكثر من 74 مصابًا.
وأكدت الوكالة الوطنية للاعلام اللبناني، أن الغارة الإسرائيلية أغارت على مبنى سكني في حارة حريك قرب مستشفى بهمن.
وهرعت فرق الإسعاف لنقل المصابين إضافة إلى فرق الإطفاء، وباشرت البلديات وفرق الدفاع المدني العمل على رفع الأنقاض للعثور على الشهداء والجرحى، حيث دمر المبنى المستهدف بشكل شبه كامل إضافة إلى تضرر كبير في المباني المجاورة.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها، أن هذه الحصيلة غير نهائية، إذ يتواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، مشيرة إلى مغادرة 65 مصابًا المستشفيات، فيما لا يزال 9 يخضعون للعلاج، بينهم خمسة حالتهم حرجة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده على بلدات وقرى جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين اللبنانيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.
ويعيش لبنان حالة من الترقب، بعد إعلان تل أبيب الرد على حادث مجدل شمس بالجولان المحتلة، التي زعمت أن حزب الله اللبناني من قام بالحادث، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا داخل ملعب لكرة القدم.