بأنامل ذهبية يصنع الموسيقار المصري هاني شنودة حالة من التفرد والانسجام يتوحد فيها الجمهور مع موسيقاه التي تلمس أوتار المشاعر وتدق على قلوب العاشقين وتعيد الحنين للسهرانين، وتؤكد أنه بصدق فارس الموسيقى الذي يصنع روحًا بكل حفلاته، والتي كان آخرها أمس الأول السبت بمهرجان العلمين الجديدة.
أشاد "شنودة" بتنظيم المهرجان الرائع وموقعه المتميز وقدرته على جذب الكثير من الجهور متوقعًا أن يصبح حدثًا عالميًا في دورته الثالثة العام الماضي، ليقول لموقع "القاهرة الإخبارية" عن مشاركته في نسخته هذا العام: "منذ أولى دورات المهرجان العام الماضي، قررت أن يكون لفرقة المصريين تواجد في هذا الحدث الكبير بنسخته الثانية التي تُقام حاليًا هذا العام، والتي تعبر عن فخامة وعظمة مدينة العلمين الجديدة التي اعتبرها أجمل مدن الدنيا، حيث لا يضاهي جمالها أي شيء آخر في الشرق الأوسط".
اعتبر الموسيقار هاني شنودة أن مسلسل "حالة خاصة" كلمة السر وراء مشاركته بالمهرجان حيث يقول: "لاحظت اهتمام الشباب بالأغاني القديمة لفرقة "المصريين" مثل "لما كان البحر أزرق" وغيرها من الأغاني التي قدمتها الفرقة، واعتبر مسلسل "حالة خاصة" الذي قدمت فيه 5 أغانٍ للفرقة وراء مشاركتنا في هذا الحدث، وهو عمل إنساني، يؤكد أن مرضى التوحد لا يجب عزلهم، فشعرت بأن الشباب يحبون هذا اللون من الأغاني، ولذلك قررت إعادة فرقة المصريين مجددًا، والتي شاركت بها بمهرجان العلمين، وامتنانًا لبطل المسلسل طه الدسوقي وجهت الدعوة له للحضور، ولكن الظروف منعته".
ثمة تغيرات حدثت بالفرقة عقب وفاة أعضائها القدامى، ولكن شنودة تحدى كل الظروف وقرر إعادة إحيائها مرة أخرى وعن ذلك يقول: "معظم أعضاء الفرقة رحلوا فقررت أن أقدمها بفنانين شباب، واخترتهم بعناية من بينهم منى العطار التي قرر والدها الصعود على خشبة المسرح لدعمها في حفل مهرجان العلمين".