أكد وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، اليوم الاثنين، الالتزام بدولة فلسطينية تأخذ في الحسبان المخاوف الأمنية لإسرائيل في إطار حل الدولتين.
وأصدر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي ونظراؤه في تحالف "كواد" الرباعي، بيانًا مشتركًا يدعو إلى توقف الأفعال التي تقوض فرص حل الدولتين، مثل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
وتطرق البيان إلى نزاع بحر الصين الجنوبي، إذ أعرب عن المجتمعون عن "قلقهم البالغ إزاء الوضع هناك"، في انتقاد ضمني لبكين، داعيًا إلى جعل منطقة المحيط الهادئ "حرة ومفتوحة".
ولم يذكر البيان بكين بشكل مباشر، لكنه أشار إلى سلسلة مواجهات مؤخرًا بين سفن صينية وفليبينية في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في البيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي والجنوبي ونكرر معارضتنا القوية لأي إجراءات أحادية تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه".
وأضاف البيان: "نواصل التعبير عن قلقنا البالغ إزاء عسكرة المناطق المتنازع عليها، والمناورات القسرية والترهيبية في بحر الصين الجنوبي".
وأدان وزراء الخارجية إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، معتبرين ذلك أمرًا مزعزعًا للاستقرار.
ويجري بلينكن جولة دبلوماسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تهدف إلى تعزيز تحالفات واشنطن وشراكاتها بالمنطقة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد وتعميقها العلاقات مع روسيا.
وشملت محادثات "كواد" في طوكيو، وهي الأولى منذ سبتمبر، وزراء الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا والهندي سوبرامانيام جيشانكار والأسترالية بيني وونج.
وهاجم بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيراهما اليابانيان بشدة، أمس الأحد، أنشطة الصين المزعزعة للاستقرار.
ورأت واشنطن وطوكيو في بيان أن بكين "تسعى لإعادة تشكيل النظام العالمي من أجل مصلحتها الخاصة على حساب الآخرين".
وشدد الوزراء الأربعة على "اعتراضاتهم القوية على مطالب جمهورية الصين الشعبية البحرية غير القانونية وعسكرة المواقع، التي سيطرت عليها والتهديدات والأنشطة الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي".
وانتقد البيان أيضًا "التعاون العسكري الاستراتيجي الروسي المتزايد والمستفز" مع الصين وشراء روسيا صواريخ باليستية ومعدات أخرى من كوريا الشمالية "لاستخدامها ضد أوكرانيا".
والتقى ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع يوليو.
وتخوض مانيلا نزاعًا إقليميًا مع بكين منذ فترة طويلة بشأن أجزاء من بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة بحرية استراتيجية تمرّ عبرها حركة تجارية بمليارات الدولارات كل عام.