الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لحظة فارقة في تاريخها السياسي.. فنزويلا تختار رئيسها اليوم

  • مشاركة :
post-title
صناديق الاقتراع في فنزويلا وفي الخلفية هوجو تشافيز

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تُواجه دولة فنزويلا الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، اليوم الأحد، لحظة فارقة في تاريخها السياسي، حيث ستتجه أنظار العالم إلى الانتخابات الرئاسية التي قد تحدد مستقبل البلاد، مع تصاعد التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة.

ويتوجه الشعب الفنزويلي إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات الرئاسية السادسة منذ الدستور البوليفاري لعام 1999، حيث فاز نيكولاس مادورو، الرئيس الحالي، بالانتخابات السابقة 2013 و2018، ويترشح لولاية ثالثة تبدأ في عام 2025 وتستمر لمدة ست سنوات.

أصعب الوظائف

ويقود الرئيس الحالي تحالفًا واسع النطاق من الأحزاب اليسارية والديمقراطية التي اتحدت للدفاع عمّا وصفوه بالثورة البوليفارية، التي استمرت منذ ما يقرب من 25 عامًا، وبحسب المنظمة الدولية peoplesdispatch، فإن مادورو لديه واحدة من أصعب الوظائف على هذا الكوكب، لمواجهة الاختناق المتزايد من قبل الولايات المتحدة لتدمير الأجندة البوليفارية.

وحول تلك الانتخابات أكد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، البالغ من العمر 61 عامًا، أنها ستحدد مستقبل البلاد ما بين "السلام" أو "الحرب"، ويحسم مستقبل فنزويلا للسنوات الخمسين المقبلة، وأن الشعب أمام الاختيار ما بين بناء مجتمع جديد من المساواة بلا طبقات، أو فنزويلا "النخب"، حيث الشعب مستبعد.

مرشح أقصى اليمين المتطرف إدموندو جونزاليس

ويرى مادورو أن يوم 28 سيحدد ما إذا ستكون فنزويلا السلام أو فنزويلا المضطربة والعنيفة التي تسودها النزاعات، حيث طالب الشعب باختياره لبناء نظام اقتصادي يستعيد الدولة التي ورثوها عن الرئيس السابق هوجو تشافيز، وبحسب المنظمة فإن مادورو سينتصر إلى حد كبير؛ بسبب الطابع الذي تتسم به المعارضة.

العقوبات واليمين

ويُواجه مادورو مرشح أقصى اليمين المتطرف إدموندو جونزاليس، البالغ من العمر 73 عامًا، الذي يقود تجمع المنصة الموحدة الذي يجمع في طياته السياسيين من أقصى اليمين، ويتم اتهامهم من قبل الرئيس الحالي وأنصاره بأنهم يملكون أجندة تتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا يمتلكون مشروع بديل حقيقي.

وراجعت قوى المعارضة موقفها المقاطع للانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2018، وقررت في نهاية العام الماضي المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليوم، واستطاعت خلال السنوات الأخيرة إعادة تنظيم صفوفها التي ما زالت متماسكة، بالرغم من الانشقاقات العديدة في أحزابها وائتلافها خلال الشهرين الماضيين.

العنف السياسي

وتعرض الرئيس الفنزويلي لعدة محاولات للاغتيال خلال الفترة الماضية، كان أشهرها عندما انفجرت طائرات بدون طيار مُحملة بالمتفجرات في 4 أغسطس 2018، بالقرب مادورو أثناء إلقائه خطابًا أمام مئات الجنود، تم بثه على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، وتم القبض على ستة أشخاص فيما يتعلق بالهجوم.

وفي مارس الماضي، أحبطت السلطات الأمنية في فنزويلا محاولة اغتيال الرئيس مادورو، خلال تحدثه لأنصاره في ساحة دييجو إيبارا، بعد إدراج ترشحه في الانتخابات الرئاسية عام 2024، وأعلن رئيس الحكومة اعتقال ثلاثة رجال ينتمون لحزب "فنتي فنزويلا" اليميني المتطرف، وبحوزتهم عبوات ناسفة.

وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد أمام العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أدى تأثيرها ضد المؤسسات المالية وشركات الشحن إلى تجفيف عائدات فنزويلا من النفط الذي كان يفوق 90% من مواردها المالية، مما دفع فينزويلا إلى اتخاذ تدابير طارئة للحفاظ على مشروعها البوليفاري.