الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو يدرس إقالة جالانت.. هل يكون ساعر البديل؟

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن مشاورات يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، في حين أن هذه الخطوة المحتملة تأتي وسط توترات متزايدة داخل الائتلاف الحاكم وانتقادات متصاعدة للحكومة.

خلافات حادة

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو يدرس استبدال وزير الدفاع يوآف جالانت بجدعون ساعر، رئيس حزب "أمل جديد".

وفقًا للتقرير، يجري نتنياهو مشاورات حول هذا الأمر خلال العطلة الصيفية للكنيست التي تستمر ثلاثة أشهر، من 22 من يوليو الجاري وحتى منتصف أكتوبر المقبل.

وتصاعدت الخلافات بين نتنياهو وجالانت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، إذ اتهم وزراء من حزب الليكود جالانت بشكل مباشر بأنه "يحاول إسقاط الحكومة"، وهي اتهامات أصبحت تُوجه علنًا وبصوت عالٍ في اجتماعات الحكومة.

قضية التجنيد تشعل الأزمة

من بين القضايا الرئيسية التي أججت الخلاف، قرار جالانت بالموافقة على إصدار أوامر تجنيد لآلاف من اليهود المتشددين "الحريديم"، و هي الخطوة التي أثارت غضبًا شديدًا داخل الائتلاف الحاكم.

ونقل التقرير عن يوسي فوكس، سكرتير الحكومة، صراخه في وجه جالانت قائلاً: "نحن نعمل بجد شديد، لأسابيع، لإيجاد حل لقضية التجنيد. وأنت تأتي ببساطة وتدمر كل شيء؟ تقرر إصدار أوامر من تلقاء نفسك، دون إخبار أي شخص؟ ما الفائدة من ذلك؟ ماذا تريد أن يحدث؟"

جالانت وصفقة التبادل

إضافة إلى ذلك، فإن موقف جالانت من قضية صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، والذي يتعارض مع موقف نتنياهو، عزز في نظر الكثيرين داخل الحكومة وحزب الليكود الاعتقاد بأنه يسعى لإسقاط الحكومة.

وقال مسؤول كبير في حزب الليكود: "اليوم، حتى أولئك الذين سخروا من ادعاءات أنصار نتنياهو بأن جالانت يعمل على إسقاط الحكومة ووصفوها بأنها 'نوبة بارانويا'، مستعدون الآن للاعتقاد بأن الأمر حقيقي، الغضب تجاه جالانت في الليكود أصيل".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجدعون ساعر
سيناريو استبدال جالانت بساعر

في ظل هذه التوترات المتصاعدة، بدأت تتداول في الأوساط السياسية الإسرائيلية فكرة استبدال جالانت بجدعون ساعر، إذ يرى مؤيدو هذا الخيار أنه سيحل عدة مشاكل دفعة واحدة، وهي تعزيز الائتلاف بأربعة مقاعد إضافية، حل أزمة التجنيد، وإزالة ما يعتبرونه تهديدًا يمثله جالانت لاستقرار الحكومة.

الأحزاب الحريدية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من الائتلاف الحاكم، أبدت دعمها لهذه الفكرة، فهم يعتبرون جالانت العقبة الثانية أمام حل قضية التجنيد بعد المحكمة العليا.

ومع ذلك، فإنهم يفضلون البقاء كمراقبين وليس كلاعبين نشطين في هذه المسألة، ربما تحسبًا لأي تداعيات غير متوقعة.

موقف ساعر المعقد

الجدير بالذكر أن جدعون ساعر كان قد أعلن انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي في مارس الماضي، بعد رفض طلبه بالانضمام إلى المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب.

ومنذ ذلك الحين، وجه ساعر انتقادات حادة لإدارة الحكومة للحرب في غزة، مصرحًا بأنه مستعد لتقديم "تنازلات" من أجل تشكيل كتلة يمينية معارضة لنتنياهو.

وفي تطور لافت، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ساعر ينظر بإيجابية إلى عرض تولي منصب وزير الدفاع، في حين نفت مصادر مقربة من عضو الكنيست تلقيه أي عرض من هذا القبيل.

ويعكس التناقض في التصريحات حالة الغموض والتعقيد التي تحيط بموقف ساعر وحزبه من احتمال العودة إلى الائتلاف الحكومي.

واعتبرت القناة أن "التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة عطلة الكنيست، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية".

وأردفت القناة بالقول: "ينفي المحيطون بنتنياهو خلافاته مع جالانت ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية في الواقع".