تستعد العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الجمعة، لاستقبال الألعاب الأولمبية، بحفل افتتاح باهظ، بعد ساعات من هجوم تخريبي على شبكة قطارات "تي جي في" عالية السرعة؛ تسبب في فوضى في السفر عبر البلاد.
وقال المنظمون إن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الذي سيبدأ في السابعة والنصف مساءً، سيمضي قدمًا كما هو مخطط له، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعيدًا عن باريس والمواقع الأولمبية الأخرى.
ونُشِر نحو 45 ألف شرطي وآلاف الجنود في عملية أمنية ضخمة في باريس للعرض الافتتاحي، مما يترك موارد الأمن في أماكن أخرى مضغوطة.
وسيضم العرض أسطولًا من الزوارق التي ستنقل ما يقرب من 7000 رياضي على طول نهر السين، مرورًا بأشهر معالم باريس بينما سيشاهد أكثر من 300 ألف متفرج العرض من على ضفتي النهر.
ولكن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون هطول أمطار غزيرة في وقت ما أثناء العرض، حتى إن أحد خبراء الأرصاد الجوية وصف الأمر بأنه "كارثة" بالنسبة للحفل في الهواء الطلق.
منذ الألعاب الأخيرة -الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في بكين في عام 2022، اندلعت الحروب في أوكرانيا وغزة، مما وفر خلفية دولية متوترة.
وتتمتع فرنسا بأعلى مستويات الأمن، على الرغم من أن المسؤولين قالوا مرارًا وتكرارًا إنه لا يوجد تهديد محدد لحفل الافتتاح أو الألعاب.
وسيحضر العشرات من زعماء العالم حفل الافتتاح، والذي سيحميه قناصة على أسطح المنازل، وتم مسح مجرى نهر السين بحثًا عن القنابل، وسيتم إغلاق المجال الجوي في باريس.
بالنسبة للألعاب بشكل عام، ستراقب طائرات المراقبة بالرادار وطائرات ريبر بدون طيار المواقع الحساسة من الأعلى، وستكون طائرات ميراج 2000 المقاتلة في وضع الاستعداد لاعتراض الطائرات التي تتجول في المجال الجوي المحظور.