الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

داعمة لإسرائيل ومؤيدة لفلسطين.. خطاب نتنياهو يكشف موقف هاريس

  • مشاركة :
post-title
ظهرت هاريس في خطابها داعمة لإسرائيل ومنتقدة للحرب على غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر



أصبح على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، بعد الدفع بها لتكون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، أن تحدد نوع السياسة التي تريد أن تسير عليها في القضية الأكثر خطورة في السياسة الخارجية وهي الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يظل جو بايدن في البيت الأبيض يحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

غياب عن خطاب نتنياهو

ولم تترأس "هاريس" خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأربعاء الماضي، واختارت الالتزام برحلة مجدولة مسبقًا إلى حدث أخوي في إنديانا، حيث اندلعت احتجاجات معادية للسامية بالقرب من مبنى الكابيتول الأمريكي، وتم وضع الأسوار كما في الأيام التي أعقبت أعمال الشغب في 6 يناير 2021.

وبعد اجتماع هاريس مع نتنياهو الخميس، حددت ما تريد أن يكون موقفًا واضحًا للغاية، وتحدثت إلى الصحفيين بطريقة لم تفعلها بعد اجتماعاتها السابقة مع الزعماء الأجانب، وفق "سي إن إن".

بدأت هاريس بالتذكير بتاريخ ارتباطها بإسرائيل الذي يعود إلى طفولتها عندما كانت تجمع المال لزراعة الأشجار هناك، كما تحدثت عن عملها في الإدارة، وقالت إنها "ملتزمة بشكل ثابت" بدعم إسرائيل وحقها في الوجود وأمنها.

لكنها أضافت أن الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون مهم، ودعت كل الأطراف المعنية إلى الضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، وفي نهاية المطاف التوصل إلى حل الدولتين.

موقفها تجاه إسرائيل

وحاولت "هاريس" توضيح حالة عدم اليقين بشأن موقفها تجاه إسرائيل، وما إذا كانت ستفعل نفس الشيء الذي فعله بايدن في إرسال بعض الأسلحة إلى إسرائيل ووقف أخرى.

وقال كريس مورفي، السيناتور عن ولاية كونيتيكت، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية كان ينتقد إسرائيل ويخدم مع هاريس في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن "التغيير قادم"، مضيفًا: "يبدو أن إعادة النظر في العلاقة بين أمريكا وإسرائيل والتفكير الجديد حول كيفية التعامل مع المشهد السياسي الإسرائيلي الذي يتجه إلى اليمين أكثر مما كنا نتخيل"، وفق "سي إن إن".

هاريس تواجه اتهامات بأنها ضد الشعب اليهودي
"صهيونية"

لدى هاريس الكثير من الجاذبية المختلفة لدرجة أن أحد مساعديها لم يقدم إجابة مباشرة عندما سُئِل عمّا إذا كانت نائبة الرئيس تعتبر نفسها صهيونية، وهو مصطلح تبناه بايدن مرة أخرى بفخر قبل أسابيع فقط.

وقال نائب مستشار الأمن القومي لـ"هاريس" دين ليبرمان عندما سُئل عما إذا كانت تعتبر نفسها صهيونية، "يمكن للمرء أن ينتقد سياسات محددة لحكومة إسرائيل مع الاستمرار في دعم دولة إسرائيل وشعب إسرائيل بقوة.. وهذا الدعم لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع وجهة نظر نائبة الرئيس القوية بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والكرامة وتقرير المصير".

ويرى العديد من المراقبين عن كثب علامة على ميول هاريس في اختيارها لفيل جوردون ليكون مستشارها للأمن القومي، الذي شارك عام 2016 في تأليف تقرير لمجلس العلاقات الخارجية، الذي أشار إلى أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ورطة"، و"أن جذر المشكلة أن أمريكا وإسرائيل كانتا تتفقان في السابق على التهديدات التي تواجه الأمن الإسرائيلي وما يجب القيام به حيالها، لكن أصبحت هذه التهديدات الآن أوسع وأكثر تعقيدًا".

حل الدولتين

وقال النائب الديمقراطي ريتشي توريس، الذي يضع نفسه كواحد من أشد المدافعين عن إسرائيل: "مثل معظم الأمريكيين، تنتمي هاريس إلى التيار الرئيسي المؤيد لإسرائيل في مكان ما بين أقصى اليمين إسرائيل الكبرى، وأقصى اليسار فلسطين الحرة".

أضاف أنه يتوقع أن يترجم هذا الموقف إلى حل الدولتين، والحفاظ على المساعدات الأمنية وتمويل القبة الحديدية لإسرائيل ودعم اتفاقيات أبراهام التي تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة.

الائتلاف اليهودي الجمهوري

في هذه الأثناء، أصدر الائتلاف اليهودي الجمهوري إعلانًا على الإنترنت يوم الأربعاء، يشير مرارًا وتكرارًا إلى هاريس من خلال نسخة خاطئة من اسمها الأول، وزعم زورًا أنها "انحازت إلى المتظاهرين المؤيدين لحماس ورفضت إسرائيل بعدم حضور خطاب نتنياهو أمام الكونجرس"، وفق "سي إن إن".

كما اتهمها ترامب، قائلاً في تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية إنها "تهرب من إسرائيل وضد الشعب اليهودي تمامًا لعدم حضورها، ولم يذكر أن السيناتور جيه دي فانس -مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس- أيضًا تغيب عن الخطاب، رغم أنه لم يكن لديه جدول أعمال عام آخر، وقال المتحدث باسم الحملة جيسون ميلر لشبكة سي إن إن إنه "لديه واجبات يجب أن يؤديها كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس".