بعد تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لن يقبل بمواصلة ممارسات الاحتلال باستهداف الوجود المسيحي في فلسطين، الذي وصفه بأنه جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني، وذلك خلال مشاركته في مأدبة عشاء بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
قال جريس قمصية، المتحدث باسم وزارة السياحة في فلسطين، إن الشعب الفلسطيني احتفل بعيد الميلاد المجيد باعتبار أن السيد المسيح ولد في فلسطين وهو أول ثائر فلسطيني حارب الظلم والشر والعدوان.
وأضاف "قمصية" في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن احتفالات بيت لحم وفلسطين بهذه المناسبة الوطنية الدينية المهمة بحضور الرئيس محمود عباس، الذي عوّدنا دائمًا أن يسير على خطى سلفه الرئيس الراحل ياسر عرفات بحضور احتفالات أعياد الميلاد المجيد في بيت لحم لتصل رسالة فلسطين من بيت لحم للعالم كله باعتبارها محط أنظار كل مسيحيي العالم.
وأشار إلى أن رسالة الرئيس محمود عباس هي رسالة سلام وأمل ومحبة وصلاة إلى العالم وإلى الله بأن يحل السلام على أرض السلام، وهي رسالة الشعب الفلسطيني التي يطلقها دائمًا من بيت لحم.
وتابع، بيت لحم احتفلت بالأمس لأول مرة منذ 3 سنوات منذ انقطاع الاحتفالات بشكل رسمي نتيجة وباء كورونا، لكن الوباء الأكبر لا يزال قائمًا وهو استمرار الاحتلال، وهذه هي رسالة القيادة الفلسطينية أن فلسطين يجب أن تحتفل بعد أن يقر السلام الشامل والعادل في كل المنطقة، ويكون هناك حرية الوصول للأماكن الدينية لكل أبناء البشرية وحرية التنقل والحركة لأبناء الشعب الفلسطيني.