قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، إنّ الرئيس الحالي جو بايدن، انسحب لخسارته في استطلاعات الرأي كافة، معتبرًا إياه أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا.
وأضاف "ترامب" خلال كلمته في تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، اليوم الخميس، أنه يثق في هزيمة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة المحتملة لخوض السباق الرئاسي، في الانتخابات المقبلة، ووصفها بـ"المتطرفة والمجنونة".
وتابع: "هاريس ستدمر الولايات المتحدة الأمريكية في حال وصولها للسلطة، لكني لن أسمح لها بذلك، كما أنها لم تحقق أي نتائج بشأن الحرب في أوكرانيا، وجعلت الولايات المتحدة تعاني أعلى معدلات تضخم وكانت السبب الرئيسي وراء كوارث بايدن".
وأردف: "هاريس لا تتحلى بالكفاءة وكل الموظفين العاملين معها يكرهونها، والتجمعات الانتخابية لها ضعيفة والإعلام يحسن من صورتها، كما أنها استطاعت الكذب بشأن صحة بايدن العقلية وسجلها كنائبة للرئيس مروع".
وواصل "ترامب" هجومه على كامالا هاريس، إذ أكد أنه في حال وصولها إلى البيت الأبيض سترفع الضرائب على المواطنين وتشجع الهجرة غير الشرعية بالمخالفة لمصالح الأمريكيين، وأنها تسببت مع بايدن في دخول 21 مليون مهاجر غير نظامي إلى الولايات المتحدة.
وانتقد تغيب "هاريس" عن جلسة الكونجرس، التي ألقى فيها نتنياهو خطابه، وكان يجب على هاريس عدم التغيب عن الخطاب، وتعد تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية وستدمر كل بلدنا، كما أنها اشتراكية ستقتل أحلام الأمريكيين.
وأكد مرشح الجمهوريين، أنّ قادة الحزب الديمقراطي هددوا بايدن بالطرد من السباق الانتخابي.
واعتبر ترامب أن رحلة سقوط بايدن، بدأت مع المناظرة الأولى بينهما، التي عقدت 27 يونيو الماضي، واصفًا إياها بأنها كانت ليلة سيئة بالنسبة له، وبعد ذلك بدأت الأمور تسوء أكثر.
ونوّه بأن "بايدن لم يكن يريد لينسحب من سباق الانتخابات، لكن قادة الحزب الديمقراطي أخبروه بأنه لن يفوز، وعليه اتخاذ قرار الانسحاب".
وذكر أنّ حملته الانتخابية تحقق رقمًا قياسيًا مقارنة بالحشد الذي حضر مؤتمر "هاريس"، الذي اعتبره ترامب مزيفًا وعدده لم يتجاوز ألفي شخص.
وأشار إلى أنَّ حشده في نيوجيرسي وصل 107 آلاف مواطن أمريكي، وفي ساوث كارولينا وصل 82 ألفًا، و68 ألفًا في ولاية ألاباما، وفي ساوث برونكس وصل 25 ألفًا.
وتناول ترامب خلال كلمته ملامح السياسات الخارجية الأمريكية في عهد بايدن، إذ أكد أن الولايات المتحدة فقدت قوتها وهيبتها بسبب الانسحاب وإدارة بايدن فشلت في الملفات كافة، بما في ذلك الحدود والانسحاب من أفغانستان.
كما تناول المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية قضية المهاجرين غير الشرعيين، قائلًا: "نعاني الآن أسوأ سياسية بشأن الحدود خصوصًا أنّ معدلات الجريمة ترتفع بسبب المهاجرين غير النظامين".
وأضاف: "حدود الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت مفتوحة أمام المجرمين وسوف أنهي كل ذلك مستقبلًا وسوف تعود بلادنا عظيمة مرة أخرى".
وسلَّط ترامب الضوء على موقفه من ملف الإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ قال إنه يحظى بتأييد الناخبين أكثر من موقف هاريس، التي تؤيد حق الإجهاض لجميع النساء، واتهمها بأنها يسارية راديكالية في قضية الإجهاض، إذ لا مانع لديها من قتل الأطفال والأجنّة.