الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ناسا" تكشف عن بحار هادئة من غاز الميثان على كوكب زحل

  • مشاركة :
post-title
وكالة ناسا للفضاء الأمريكية

القاهرة الإخبارية - متابعات

كشفت مركبة كاسيني- هويجنز، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن وجود بحار هادئة من غاز الميثان في قمر تيتان التابع لكوكب زحل، رغم أن مهمتها التي استمرت لمدة 20 عامًا لاستكشاف المنطقة المجاورة للكوكب انتهت منذ سبع سنوات.

وذكرت مجلة Nature Communications العلمية، اليوم الثلاثاء، أن علماء من جامعة كورنيل الأمريكية جمعوا، باستخدام بيانات رادار كاسيني، معلومات جديدة حول المحيط السائل لأكبر أقمار كوكب زحل "تيتان"، والذي يتكون من الهيدروكربونات، وهي فئة من المواد الكيميائية العضوية تتكون من الكربون والهيدروجين، وعلى سبيل المثال، تتضمن هذه الفئة مواد كيميائية، مثل الميثان والإيثان.

وتمكن العلماء من تحليل تكوين و"خشونة" بحر "تيتان"، الذي يقع بالقرب من القطب الشمالي للقمر، حيث وجدوا بحارًا هادئة من غاز الميثان مع تيار مد وجزر.

ويعد "تيتان" أكبر الأقمار الـ146 المعروفة التي تدور حول زحل، حيث قام الفريق بفحص ملاحظات ثلاثة من البحار القطبية لهذا القمر وهي "كراكن ماري"، "ليجيا ماري"، و"بونجا ماري".

ووجدوا أن تكوين الطبقات السطحية للبحار الهيدروكربونية يعتمد على الموقع وخط العرض.

وكانت المواد الموجودة على سطح الجزء الجنوبي من "كراكن ماري" هي الأكثر كفاءة في عكس إشارات الرادار.

وبدت بحار تيتان الثلاثة هادئة عندما رصدتها "كاسيني"، حيث شاهدت المركبة الفضائية أمواجًا يبلغ ارتفاعها نحو 3.3 ملم. وحيثما التقت البحار الهيدروكربونية بالساحل، ارتفعت الأمواج إلى 5.2 ملم فقط، ما يشير إلى وجود تيارات مد وجزر ضعيفة.

وقال العلماء إن هذا الاكتشاف يتناسب مع نماذج الأرصاد الجوية لقمر زحل، التي تنبأت بأن الأمطار التي تهطل على تيتان هي في معظمها غاز الميثان، مع كميات صغيرة من الإيثان وغيره من الهيدروكربونات.

جدير بالذكر أن "كاسيني" أطلقت من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 أكتوبر من العام 1997، ثم أمضت سبع سنوات من السفر للوصول إلى زحل، وتلتها 13 سنة من الدوران حول الكوكب، وظلت طوال تلك الفترة تتقاسم عجائب زحل وعائلته من الأقمار الجليدية مع الأرض قبل أن ينفد وقودها، بعد 20 عاما أمضتها في الفضاء وإنهاء مهمتها بالاحتراق داخل الغلاف الجوي للكوكب في 15 سبتمبر 2017، عقب إرسال جميع البيانات إلى كوكب الأرض.