الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"هاريس" تركز على اختيار نائبها بعد حصولها على الدعم المطلوب لخوض سباق الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ينصب تركيز نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حاليًا على اختيار نائب لها، بعد ضمان حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لها؛ لمنافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

واستطاعت هاريس، أمس الاثنين، جمع العدد الكافي من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. وبينما تتزايد أعداد المندوبين المؤيدين لهاريس، فإنها حصلت حتى الآن على دعم أكثر بكثير من الـ1976 مندوبًا والذين ستحتاجهم للفوز بالترشيح في الاقتراع الأول. وتجاوزت كامالا هاريس العدد المطلوب، وسط موجة من التأييد من المندوبين في الولايات.

وكانت هاريس تحركت بسرعة في أعقاب الإعلان المفاجئ لبايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي؛ من أجل التواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ والمشرعين الآخرين والمسؤولين الحكوميين أيضًا، وطلبت منهم دعمها، وقالت في بيان، إنها تنوي "القتال من أجل هذا الترشيح".

وأعلنت جمعية اللجان الديمقراطية بالولايات، في بيان، الأحد أن "الأغلبية الساحقة" من قادة الحزب الديمقراطي أعلنوا دعمهم لكامالا هاريس كمرشحة للرئاسة.

وقال رئيس الجمعية كين مارتن: "أنا فخور بأن رؤساء الحزب ونوابهم والمديرين التنفيذيين في جميع أنحاء البلاد يتحدون بأغلبية ساحقة خلف نائب الرئيس كامالا هاريس".

ومع اقتراب إعلان ترشيحها بشكل رسمي لمنافسة ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فإنه سيكون أمام هاريس، العديد من الأسماء للاختيار من بينها من سيشغل منصب نائبها، وذلك في ظل وجود العديد من القيادات البارزة في الحزب الديمقراطي، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية وعالمية.

وكانت هاريس قالت، أمس الاثنين، إنها "فخورة" بحصولها على الدعم الواسع اللازم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن غالبية المندوبين الديمقراطيين، البالغ عددهم نحو 4000 شخص، المكلّفين اختيار مرشح الحزب رسميًا، أعلنوا بالفعل نيّتهم دعم هاريس.

آندي بشير

وذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية، و"فاينانشال تايمز" البريطانية، أن من أبرز المرشحين للحصول على منصب نائب هاريس، هو حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، البالغ من العمر 46 عامًا.

وكان بشير قد أثبت أنه يتمتع بشعبية كبيرة، عندما تمكن من الفوز بمنصب حاكم ولاية محسوبة على الجمهوريين مرتين على التوالي، في عامي 2019 و2023.

كما أثبت بشير أنه "مؤيد للنقابات العمالية"، وانضم إلى اعتصام عمال السيارات، كما هاجم الحظر شبه الكامل الذي تفرضه الولاية على عمليات الإجهاض.

ووفقًا لـ"نيويورك تايمز"، فإنه كثيرًا ما يتحدث عن عقيدته المسيحية، وهي رسالة يمكن أن تكون جذابة بشكل خاص للديمقراطيين الآن، وهم يحاولون كسب الناخبين البيض المعتدلين.

جوش شابيرو

واتفقت الصحيفتان أيضًا على أن حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، يعد أحد أبرز المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس.

وكان قد جرى انتخاب شابيرو، البالغ من العمر51 عامًا، حاكمًا لبنسلفانيا عام 2022، بعد أن شغل منصب المدعي العام للولاية اعتبارًا من عام 2017.

وولاية بنسلفانيا، باعتبارها من الولايات المتأرجحة، يجب أن يفوز بأصواتها الديمقراطيون. وقد ارتفعت أسهم شابيرو في حزبه بعد أن تغلب على خصمه الجمهوري.

وعلى الرغم من أن شابيرو أيّد هاريس كمرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي، أمس الأول الأحد، وتعهد "ببذل كل ما بوسعه" لمساعدتها على الفوز بالانتخابات، فإن هناك من يقول أن "خلفيته اليهودية يمكن أن تكون عائقًا أمام حصوله على الترشيح ليكون نائبا لأول مرشحة أمريكية من أصل إفريقي".

ومع ذلك، وفقًا لتوقعات منصة "بولي ماركت" فهو حاليًا "المرشح المفضل" ليكون نائبًا لهاريس.

مارك كيلي

ووفقًا للصحيفتين، فإن السناتور مارك كيلي، البالغ من العمر 60 عامًا، يعد من المرشحين بقوة لشغل المنصب، فهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا منذ عام 2020، كما كان رائد فضاء في وكالة ناسا، وطيارًا مقاتلًا في البحرية.

وأصبحت زوجته، البرلمانية السابقة جابي جيفوردز، "بطلة بالنسبة للمنظمات الديمقراطية الشعبية التي تحارب العنف المسلح"، وذلك بعد أن تعرضت لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي سنة 2011، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.

وحسب "نيويورك تايمز"، فقد رسم كيلي لنفسه صورة باعتباره معتدلًا في ولاية أريزونا، حيث قام ببناء ائتلاف يعتمد على النساء البيض في الضواحي، بالإضافة إلى الناخبين اللاتينيين الشباب الذين لعبوا دورًا حاسمًا في تسليم الولاية إلى جو بايدن عام 2020، ليصبح رئيس الولايات المتحدة.

وكان كيلي قد كتب على منصة "إكس"، قائلا: "لا أستطيع أن أكون أكثر ثقة في أن نائبة الرئيس كمالا هاريس هي الشخص المناسب لهزيمة دونالد ترامب، وقيادة بلادنا إلى المستقبل".

روي كوبر

في نفس السياق، رأت الصحيفتان أن حاكم ولاية نورث كارولاينا منذ عام 2017، روي كوبر، قد يدخل قائمة الترشيحات، خاصة أنه يحكم ولاية متأرجحة تميل نحو الجمهوريين في الوقت الحالي.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن كوبر عارض القوانين المناهضة لمجتمع المثليين، واستخدم حق النقض ضد مشروع قانون كان من شأنه أن يحظر الإجهاض بعد 12 أسبوعًا.

ويأمل الديمقراطيون بأن تصوت الولاية لهم، لأول مرة منذ أن صوتت لصالح الرئيس الأسبق باراك أوباما، عام 2008.

ويشار إلى أن كوبر، البالغ من العمر 67 عامًا، شغل منصب المدعي العام للولاية لمدة 16 عامًا، وعمل في مجلسي الشيوخ والنواب في ولاية كارولاينا الشمالية.

جي بي بريتزكر

وتضم قائمة المرشحين، حاكم إلينوي الثري، جي بي بريتزكر، الذي قام برفع الحد الأدنى للأجور، وأقر أكبر مشروع قانون للبنية التحتية في تاريخ الولاية بدعم من الحزبين، حسب "فاينانشال تايمز".

ورغم أنه يعد منافسًا محتملًا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ليكون بديلا عن بايدن، فقد أيد هاريس، أمس الإثنين، قائلًا إن الوقت حان "لتحطيم أعلى وأصعب الحواجز وانتخاب امرأة رئيسة للولايات المتحدة".

ورأت "نيويورك تايمز" أن ذلك الملياردير، في حال جرى اختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس، فقد يساهم في تمويل الحملة الانتخابية، وذلك في وقت تتدفق فيه الأموال بكثرة على حملة المنافس الجمهوري دونالد ترامب.

ولفت بريتزكر انتباه الديمقراطيين بانتقاداته الشديدة لترامب، إذ صرح في يونيو الماضي، متسائلا: "هل يريد الأمريكيون حقًا رئيسًا مجرمًا يواجه عقوبة السجن؟".

بيت بوتيجيج

وحسب "فاينانشال تايمز"، فإن وزير النقل الحالي، بيت بوتيجيج، قد يكون من بين الأسماء التي يتم اختيارها ليكون نائبا لهاريس.

ويتمتع بوتيجيج، البالغ من العمر 42 عامًا، بشهرة كبيرة، إذ أثبت أنه محاور قوي خلال ظهوره في العديد من المناقشات على قناة "فوكس نيوز".

ويعرف ذلك الوزير بين أنصاره بلقب "العمدة بيت" كونه كان العمدة السابق لمدينة ساوث بيند بولاية إنديانا، وسبق له أيضا أن خدم في أفغانستان.

واعتبر بوتيجيج في تدوينة له على منصة "إكس"، أن هاريس هي "الشخص المناسب لهزيمة دونالد ترمب وخلافة جو بايدن".