أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، إدانتها للغارة الجوية الروسية التي أصابت مدينة خيرسون وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 58 آخرين، فيما وصفته كييف بـ"القتل العمد من أجل المتعة"، وفق ما نقلته رويترز.
ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبره عملًا إرهابيًا روسيًا هدفه "تخويف الأوكرانيين، مضيفًا عبر تغريدة على صفحته بموقع "تويتر": "السبت صباحًا عشية عيد الميلاد في وسط المدينة.. ليست منشآت عسكرية.. ليست حربًا وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ بالقتل".
وصرح الرئيس الأوكراني بأنه لا بدّ من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشرّ المطلق الذي نناضل ضدّه"، مكررًا وصفه الجيش الروسي بـ"الإرهابي"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأردف "هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين"، منذ 10 أشهر من الحرب، مرفقًا رسالته بصور تظهر هول الأضرار.
وسمع فريق من مراسلي وكالة "فرانس برس" في خيرسون، دويّ قصف طال السوق المركزية والشوارع المحاذية لها، ورأوا جثّة قتيل واحد على الأقلّ لقى حتفه في السيارة.
وبالقرب من السوق، تعرّض رجل لإصابة خطرة في الرأس ودمّرت سيارته بعصف الانفجار، وعلى مقربة منه، عدّة جرحى آخرين.
وتصاعدت ألسنة نارية من السوق التي تستقطب المتبضّعين صباح السبت، والواقعة في قلب مدينة خيرسون، التي سيطر عليها الجيش الأوكراني، 11 نوفمبر، إثر انسحاب القوات الروسية منها، بعد 8 أشهر من خضوعها لسيطرة القوات الروسية.
وفي سياق متصل، نقلت خدمات الطوارئ في خيرسون، أن ثلاثة من عمال الطوارئ الأوكرانيين قتلوا بعد انفجار لغم في أثناء أزالتهم الألغام من أجزاء من منطقة خيرسون.