أفادت تقارير أمريكية بأنه تم رفض طلبات للحصول على المزيد من الموظفين والمعدات بسبب نقص الموارد، حيث يقول المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب إنه لم يتم تحذيره من المخاطر قبل تجمع بنسلفانيا، حيث تعرض لمحاول اغتيال.
رفض
ووفقًا لتقارير أمريكية، رفضت الخدمة السرية الأمريكية -مرارًا وتكرارًا- طلبات من فريق أمن "ترامب" للحصول على المزيد من الموارد والموظفين في العامين الماضيين، وسط مزيد من التدقيق على الوكالة في أعقاب محاولة الاغتيال في تجمع في بنسلفانيا.
وقالت تقارير في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" إن بعض طلبات العملاء للحصول على المزيد من معدات الأمن لفحص الحاضرين في المناسبات العامة رُفضت بسبب نقص الموارد.
وفي بيان لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس السبت، قال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي، إن الأمن كان يُستكمل أحيانًا بموظفي إنفاذ القانون على مستوى الولاية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الطلبات المرفوضة للحصول على موارد إضافية لم تكن مخصصة على وجه التحديد للتجمع الذي جرت فيه محاولة اغتيال "ترامب".
نفي
ووفًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أصدر "جوجليمي" بعد يوم من الهجوم، بيانًا قائلًا: "إن التأكيد على أن أحد أعضاء فريق أمن الرئيس السابق طلب موارد أمنية إضافية رفضتها الخدمة السرية الأمريكية أو وزارة الأمن الداخلي هو أمر كاذب تماما"، وأكد أن الخدمة السرية الأمريكية أضافت بالفعل موارد وقدرات حماية لتفاصيل أمن الرئيس السابق.
وتشير التقارير إلى الضغوط على الوكالة بشأن الترتيبات الأمنية في موقع التجمع في بتلر، بولاية بنسلفانيا، وفي سياق الإحاطات مع الكونجرس، كشف ضباط إنفاذ القانون أن المسلح شُوهد وتمت الإشارة إليه على أنه مشبوه، قبل ساعة من إطلاق النار، لكنه اختفى بعد ذلك.
وقبل نحو 19 دقيقة من انطلاق الطلقات، تم رصد الرجل مرة أخرى، وفقا للسيناتور الجمهوري من ولاية يوتا، مايك لي، ووفقًا لرئيس الشرطة المحلية، "توم نايت"، تسلق ضابط من بلدة بتلر جانب المبنى الذي ضرب منه مطلق النار، والذي يقع على بعد نحو 150 مترًا من المنصة، حيث كان ترامب يتحدث.
وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" أن "نايت" كشف في بيان أن الضابط رأى مطلق النار الذي وجه بندقيته نحوه. وقال "نايت": "كان الضابط في وضع أعزل، ولم يكن هناك أي طريقة تمكنه من الاشتباك مع الفاعل، وهو متمسك بحافة السطح وترك الضابط البندقية وسقط على الأرض".
استنكار
ومساء أمس السبت، قال ترامب إن أحدًا لم يحذره مسبقًا من وجود مشكلة في الفترة التي سبقت التجمع، وصرح لقناة "فوكس نيوز": "لم يذكر أحد ذلك، ولم يقل أحد إن هناك مشكلة".
وأضاف: "كنت سأنتظر لمدة 15 دقيقة، وكان بإمكانهم أن يقولوا دعونا ننتظر لأكثر من ذلك"، مضيفا: "أراه خطأً فادحًا، كيف وصل شخص ما إلى هذا السطح؟ ولماذا لم يتم الإبلاغ عنه؟".
ومن المقرر أن تشهد مديرة جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي شيتل، أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي في جلسة استماع تتعلق بإطلاق النار في تجمع "ترامب"، غدًا الاثنين.