كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تنامي شعور لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالاستياء تجاه ما يعتبره حملة منسقة لإخراجه من السباق الرئاسي داخل الحزب الديمقراطي، وكذلك الاستياء تجاه بعض أولئك الذين اعتبرهم مقربين من قبل، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن أشخاص مقربين منه، يعد "بايدن" رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي"، المحرض الرئيسي، لكنه غاضب من الرئيس السابق "باراك أوباما" أيضًا، إذ يرى فيه الشخص الذي لعب الدور الأساسي في الدعوى لتنحيه خلف الكواليس.
ويعد التوتر بين الرئيس الحالي وقادة حزبه غير مسبوق منذ أجيال، خاصة وأن الديمقراطيين الذين يعملون الآن على إخراجه من السباق الرئاسي، كانوا من بين الحلفاء الأكثر دعمًا لنجاحه على مدى السنوات الماضية.
وكان أوباما هو مَن دفع بـ "بايدن" إلى منصب نائب الرئيس، مما أهله للفوز بالبيت الأبيض في عام 2020، وكانت "بيلوسي" والسيناتور تشاك شومر، الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، يقدمان الدعم له خلال إنجازاته التشريعية البارزة.
وراقب "بايدن"، بسخط متزايد، ظهور سلسلة من القصص الإخبارية، واحدة تلو الأخرى، تفيد بأن شومر وبيلوسي وأوباما، والنائب حكيم جيفريز من نيويورك، الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب، حذروا جميعًا من وقوع هزيمة ساحقة للحزب في نوفمبر.
وبينما يصر بايدن وفريقه علنًا على بقائه في السباق، قال مقربون منه إن الرئيس الأمريكي بات متقبلًا بشكل متزايد أنه غير قادر على مواصلة السباق، وبدأ البعض في مناقشة مواعيد وأماكن الإعلان المحتمل عن تنحيه.
ودعا المزيد من الديمقراطيين في الكونجرس الرئيس علنًا، أمس الجمعة، إلى "تسليم الشعلة" إلى مرشح آخر ليواجه الرئيس السابق "دونالد جيه ترامب"، في نوفمبر.
وكان من بينهم السيناتور مارتن هاينريش من نيو مكسيكو، والسناتور شيرود براون من ولاية أوهايو، و9 على الأقل من الديمقراطيين في مجلس النواب، بما في ذلك النائبة زوي لوفجرين، الحليفة الوثيقة لـ"بيلوسي".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، بشأن تطورات حالة الرئيس الأمريكي الصحية، بدا "بايدن" ضعيفًا" في عزلته في منزل إجازته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، منوهة بأنه بدأ في تناول باكسلوفيد، الذي قد يقلل من أعراض كوفيد.