أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات على نظام حصص الوظائف العامة في بنجلاديش إلى 105.
ورفعت السلطات في بنجلاديش حالة التأهب في البلاد إلى أقصى درجة، بعد تزايد حدة المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة والطلبة، احتجاجًا على نظام التوظيف.
وكشفت وسائل إعلام محلية، أن الشرطة أطلقت الرصاص وقذائف الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين وحظرت التجمعات في العاصمة دكا، كما ألقت القبض على أحد زعماء المعارضة، وسُجلت اشتباكات في 25 من أقاليم البلاد الـ64، وفق التلفزيون الرسمي.
وذكر شهود عيان، أنّ عناصر من حرس الحدود أطلقوا النيران على حشد يضم ما يزيد على 1000 محتج، احتشدوا خارج المكتب الرئيس للتلفزيون الرسمي في بنجلاديش، والذي اقتحمه المتظاهرون وأضرموا النار فيه، أمس الخميس.
وأضرم متظاهرون النار في العديد من المباني الحكومية خلال اشتباكات أوقعت قتلى في مختلف أنحاء البلاد بين طلاب وشرطة مكافحة الشغب، حسبما ذكر بيان للشرطة.
وصدر البيان في ساعة متأخرة أمس الخميس، بعد فرض حجب على الإنترنت في أنحاء البلاد، قطَعَ خطوط اتصال ببنجلادش بالعالم الخارجي.
فيما قالت الشرطة: "أظهرنا حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس"، مضيفة أنه إذا استمرت الأنشطة التدميرية، فإن عناصرها "سوف يضطرون لاستخدام القانون بحده الأقصى".
وقُتل 39 شخصًا هذا الأسبوع، في الاشتباكات خلال الاحتجاجات الطلابية على قوانين التوظيف في القطاع العام، بينهم 32 قتلوا أمس الخميس، في أكثر أيام الاضطرابات دموية حتى الآن.
وقالت شبكة "إندبندنت تليفجين" التلفزيونية الخاصة إن 702 شخص أصيبوا خلال اشتباكات، أمس الخميس، بينهم 104 من عناصر الشرطة و30 صحفيًا.