تجددت المعارك المسلحة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في منطقة جبل موية بولاية سنار، إذ واصل الجيش تقدمه واستعادة السيطرة على عدة مناطق.
وأكد عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، أن الجيش السوداني مشط عددًا من القرى المحيطة بمنطقة جبل موية، وأصبح قريبًا من الطريق الرابط بين مدينتي سنار وربك في ولاية النيل الأبيض.
وأضاف "الجندي" في رسالة على الهواء، أن الجيش السوداني أعلن أمس استعادة عدة أحياء في منطقة أم بدة غرب أم درمان، وضبطه كمية كبيرة من العتاد العسكري ومستودعات للأسلحة التابعة لميليشيا الدعم السريع في أم درمان.
وأوضح أن 150 ألف شخص نزحوا من ولاية سنار إلى ولاية القضارف، مشيرًا إلى أن هناك 10 ملايين شخص نزحوا داخليًا من مناطق القتال إلى الأماكن الآمنة، وأن هناك 2.2 مليون مواطن فروا خارج السودان إلى الدول المجاورة.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية"، أنه سُمع صوت تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة في محيط سلاح المدرعات بالعاصمة السودانية، وترافقت عمليات القصف بتصاعد أعمدة الدخان من منطقة الشجرة العسكرية وحي الصحافة والمناطق المحيطة بالقيادة العامة ومنطقة السوق العربي في وسط الخرطوم.
وأشار إلى أن الدفاعات الأرضية في مدينة المناقل بولاية الجزيرة بوسط السودان نجحت في التصدي لثلاث طائرات مسيرة كانت تستهدف مقار جهاز الأمن ومبنى الجامعة ومصنعًا للبسكويت وآخر للثلج.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.