بعدما شهدت الانتخابات التمهيدية صراعات ومناوشات، وفي كثير من الأحيان تبادل اتهامات، خلال الأشهر الماضية بين ترامب ومنافسيه، ووصلت بينهم الخلافات إلى حد العداوة، جلس دونالد ترامب في ثاني أيام المؤتمر الانتخابي يشاهد منافسيه المهزومين وهم يتغزلون فيه و يدعمونه واحدًا تلو الآخر.
وحقق ترامب انتصارًا كاسحًا في السباق التمهيدي الذي أجراه الحزب الجمهوري، بهدف اختيار المرشح الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تُجرى كل أربع سنوات، ومن المتوقع انطلاقها الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، إذ تأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز، يناير 2025، بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية.
الوقت المناسب
حضر ترامب الذي غير جدول أعماله ليصل في الوقت المناسب لمشاهدة خصومه السابقين وهم يتحدثون، وجلس إلى جانبه نائبة السيناتور جي دي فانس، وبحسب شبكة "إن بي سي" نيوز الأمريكية، كان في مقدمة المتحدثين السيناتور ماركو روبيو، الذي كان أحد أشد منافسي ترامب ومنتقديه.
نيكي هالي التي فشلت في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، كانت هي الأخرى أحد الذين دعموا ترامب في المؤتمر الجمهوري، التي كانت سابقًا تؤكد أن الرئيس السابق أناني وجعل الناس يكرهون بعضهم البعض ولا يعرف الصواب من الخطأ وليس لديه أي وضوح أخلاقي.
إنجازات ترامب
"دونالد ترامب يحظى بتأيدي القوي".. هكذا أكدت سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة خلال خطابها، وسردت ما اعتبرته إنجازات لترامب في السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن بوتين لم يستطع أن يهاجم أوكرانيا، في ظل وجود رئيس قوي مثل ترامب، وأضافت أنها تتفق معه أكثر مما تختلف.
أما رون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، حليف ترامب الذي تحول إلى منافس، فقد ركز في خطاب بحسب "الجارديان" على شن هجوم قوي على الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأكد دعمه الكامل لترامب، وأن أمريكا لا تستطيع أن تتحمل أربع سنوات أخرى، وقال نصًا "دعونا نعيد جو بايدن إلى قبو منزله ودعونا نعيد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
الانسجام التام
بينما كان ترامب يبتسم، كان باقي منافسيه المهزومين يتحدثون تباعًا ويشيدون بسياسته منهم السيناتور تيد كروز من تكساس، النائب دان موزر، جمهوري من بنسلفانيا، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وحاكم ولاية فرجينيا الغربية جيم جاستيس، ديف ماكورميك، إذ حصل كل منهم على بضع دقائق لتقديم نفسه ومهاجمة الديمقراطيين ودعم ترامب.
ويأتي هذا الضغط المستمر على منافسي ترامب من أجل التحدث ودعمه بحسب محللين، لإظهار الحزب الجمهوري في حالة من الانسجام التام، بعد أيام من نجاة ترامب من هجوم السبت اماضي، في الوقت الذي يكافح فيه بايدن لتخفيف مخاوف الحزب الديمقراطي بشأن أدائه الضعيف في المناظرة الشهر الماضي.