الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيلينسكي يطالب الحلفاء بالمزيد.. مقاتلات "إف-16" غير كافية لردع روسيا

  • مشاركة :
post-title
المقاتلة الأمريكية "إف-16"

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زيادة عدد طائرات إف-16 المقاتلة، التي ستتسلمها بلاده من حلفائها، في وقت لاحق العام الجاري، وفق ما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية. 

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي بكييف، أمس الاثنين: "كان قرار نقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا استراتيجيًا، لكن عددهم لم يكن استراتيجيًا".

وكان أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أعلن الأسبوع الماضي، أن حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدأوا في نقل طائرات "إف-16" أمريكية الصنع، إلى أوكرانيا، وأعلن أن الطائرات المقاتلة "ستحلق في سماء أوكرانيا هذا الصيف للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على الاستمرار في الدفاع عن نفسها بشكل فعّال ضد روسيا".

وكانت الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا تعهدت بإرسال أكثر من 60 طائرة مقاتلة إلى أوكرانيا هذا الصيف، لكن وكالة "بلومبرج" الأمريكية ذكرت 12 يوليو، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن أوكرانيا قد تحصل هذا العام على عدد أقل بكثير من الطائرات مما كانت تأمل، ست طائرات هذا الصيف، وما يصل 20 طائرة بحلول نهاية عام 2024.

وقال زيلينسكي للصحفيين، أمس الاثنين: "لا أستطيع أن أقول الآن كم عدد هذه الطائرات التي ستصل. لن تكون كافية - لماذا؟ من المؤكد أنها ستعززنا، لكن هل سيكون هناك ما يكفي من هذه الطائرات للقتال على قدم المساواة مع الأسطول الجوي الروسي؟ أعتقد أنها لن تكون كافية. هل نتوقع المزيد؟. نعم".

و29 مايو، أصدر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، تحذيرًا للغرب بعد تعهد بلجيكا بتسليم الدفعة الأولى من طائرات إف-16 إلى أوكرانيا هذا العام، وتعهدت بلجيكا بتزويد أوكرانيا بثلاثين طائرة إف-16 قبل عام 2028.

ودعا زيلينسكي منذ فترة طويلة حلفائه الغربيين إلى تزويد جيشه بالطائرات المقاتلة المتقدمة للمساعدة في الحرب ضد روسيا، التي دخلت الآن عامها الثالث.

ضوء أخضر أمريكي

وأعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أغسطس الماضي، الضوء الأخضر لإرسال طائرات "إف-16" إلى كييف، رغم مخاوف سابقة بشأن المدة التي ستحتاج إليها كييف للتدريب على الطائرات.

وفي تقرير نشر الشهر الماضي، قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - مركز أبحاث مقره واشنطن - إن الطائرات "إف 16" ستوفر للقوات الأوكرانية قدرات لوقف الهجوم الروسي.

ويوضح المركز أن هذه الخطوة تعني بالضرورة "توفير دعمًا أفضل للقوة الجوية الأوكرانية، وتحسين أمن مجالها الجوي، وتزيده من قدرة كييف على تعريض المزيد من الأهداف الروسية للخطر".

وحدد التقرير 5 أهداف استراتيجية يمكن تحقيقها من تزويد أوكرانيا بالطائرات: أولًا: رسالة قوية بالتزام الولايات المتحدة وحلف الناتو بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها، وثانيًا: إتاحة القدرة لأوكرانيا لفرض مزيد من التهديد على الأهداف الروسية، ما يكسبها نفوذًا في طاولة المفاوضات، ثالثًا: دمج كييف في النظام الاقتصاد والدفاعي لدول الناتو، رابعًا: الحفاظ على إمدادات المساعدات العسكرية، خامسًا: تعزيز التفوق الجوي لأوكرانيا.

ويحث التقرير القوات الأوكرانية على بدء تنفيذ طلعات جوية قتالية بعد تدريب طياريها، بهدف اكتساب الخبرة في أسرع وقت، كما يجب أن تكون هناك وحدات قادرة على صيانة وإصلاح الطائرات وتسريع تدريبهم لاكتساب الخبرات اللازمة.

وفور دخول هذه الطائرات في الخدمة الفعلية بأوكرانيا في ساحات المعارك، ستعمل على "تعزيز القدرات الجوية الأوكرانية"، والاستفادة من أنظمة الرادارات المتطورة، وباستخدام ذخائر متطورة سيتسع نطاق أهداف أوكرانيا لنحو 180 كلم، وفقًا للتقرير ذاته.

ويعد هذا الأمر تحسنًا للقوات الجوية التي تستخدم طائرات تعود للحقبة السوفيتية، وهو ما سيمنحها تفوقًا على تعطيل مهام الدعم الجوي الروسي المباشر لساحات القتال.