الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موجة مضللة.. قتلة ترامب يملأون مواقع التواصل

  • مشاركة :
post-title
محاولة اغتيال دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

فور انتشار خبر محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في بنسلفانيا، امتلأت شبكة الإنترنت بالعديد من المعلومات المغلوطة والروايات الكاذبة، والتي كان أكثرها انتشارًا تلك المتعلقة بهوية مطلق النار المشتبه به.

وفي غضون ساعات من محاولة الاغتيال الفاشلة، وقتل المسلح المشتبه به، الذي حدده مكتب التحقيقات الفيدرالي، أعلنت أجهزة الأمن الأمريكية أنه توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا.

وبينما لم يكن المشتبه به يحمل بطاقة هوية،حيث استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي الحمض النووي وغيره من الأساليب للتأكد من هويته، استمرت العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في نشر معلومات مضللة وارتباك بشأن هوية مطلق النار، حتى بعد الإعلان الرسمي عن هويته.

حركة أنتيفا

بعد وقت قصير من الهجوم، بدأت مزاعم كاذبة تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مدعية أن المهاجم كان ناشطًا في حركة "أنتيفا/ Antifa" يُدعى مارك فيوليتس.

والحركة هي احتجاجية يسارية، معارضة للفاشية والنازية، ومناهضة للرأسمالية والنيوليبرالية واليمين المتطرف؛ ويعتنق أغلب أفرادها الأفكار الشيوعية والاشتراكية واللاسلطوية، مع بعض الأفكار الليبرالية.

وشارك العديد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لقطات شاشة لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل هذا الادعاء، والتي تضمنت صورة لرجل يرتدي نظارة شمسية.

لكن في الواقع، الصورة لإيطالي يدعى ماركو فيولي، وهو رجل لا علاقة له بإطلاق النار في بنسلفانيا؛ ووفقًا لسيرته الذاتية على إنستجرام، فهو صحفي رياضي، يغطي في الغالب أخبار كرة القدم.

وفي منشور على إنستجرام، ذكر فيولي باللغة الإيطالية أنه كان في روما وقت الحادثة، وتم تنبيهه بالأخبار الكاذبة من خلال سيل من الرسائل على هاتفه.

وكتب فيولي: "أنا في روما ولم يكن لدي أي فكرة عمّا حدث باستثناء مشاهدة قناة Sky TG24 في إيطاليا، والتي ما زلت أتابعها". وذكر أنه سيقدم شكوى "ضد الحسابات التي نشرت هذه الأخبار الكاذبة وجميع عناوين الأخبار التي روجت لها".

وحسب "دويتش فيله"، نشر فيولي عدة مقاطع فيديو على قناته على يوتيوب تظهر نفس خلفية الغرفة، كما في الصورة المنتشرة على نطاق واسع.

قاتل مزيف

عقب الإعلان عن محاولة الاغتيال، بدأ تداول مقطع فيديو وصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيهما رجل ذو شعر أشقر طويل يرتدي قميصًا أزرق يدعي أنه المهاجم، وأن السُلطات لم تطلق النار على المهاجم الحقيقي.

وجاء في المنشور: "اسمي توماس ماثيو سي. أنا أكره الجمهوريين، أكره ترامب. ماذا حدث؟ لقد أخطأت في اختيار الرجل".

في الواقع، كان هذا مقطع فيديو ساخرًا أنتجه مستخدم على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وفي وقت لاحق، في منشور آخر على الموقع نفسه، قال المستخدم إنه كان يمزح.

وحسب "دويتش فيله"، قام المستخدم بحماية تغريداته بعد انتشار الفيديو والصورة على نطاق واسع، وأصبح ملفه الشخصي غير متاح للعامة حاليًا؛ لكن الكثير من الناس استمروا في مشاركة الفيديو والصورة، مدعين أنهما من المهاجم الحقيقي.

بل، وحتى وسائل الإعلام الرئيسية وقعت في فخ هذه المحاولة التصيدية، مثل شبكتين إخباريتين في الهند، وموقع إخباري أوكراني، وموقع إخباري روماني.

ماكسويل

لا يزال من غير الواضح كيف ظهر اسم ماكسويل واي بعد وقت قصير من محاولة الاغتيال، لكنه انتشر بسرعة، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل إعلام غير أمريكية التقطت الخيط دون التحقق منه.

فقد نشر العديد من المستخدمين صورة لرجل ذي شعر بني طويل، زاعمين أنه المشتبه به، والذي قُتل على يد قوات الأمن بعد وقت قصير من إطلاق النار.

وفق بحث "دويتش فيله"، فإن الصورة المتداولة كانت بالفعل لرجل يُدعى "ماكسويل واي"، لكنه لا علاقة له بحادث يوم السبت في بنسلفانيا.

بل، كشفت تقارير إعلامية من عام 2016 أن ماكسويل كان متورطًا في اشتباك بين أنصار ترامب والمحتجين في بيتسبرج في عام 2016. وفي ذلك الوقت، تم القبض على ماكسويل، ونشرت صورته في العديد من التقارير الإخبارية في الولايات المتحدة.