الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

60 ثانية من الرعب.. تفاصيل لحظات محاولة اغتيال ترامب

  • مشاركة :
post-title
ترامب بين عناصر الحماية بعد نجاته من محاولة الاغتيال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

نجا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من "محاولة اغتيال"، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، بعد إطلاق 5 أعيرة نارية من مسافة تبعد نحو 150 مترًا، باتجاه المنطقة التي كان يتحدث فيها.

والتجمع الانتخابي الذي شهد إطلاق النار، أُقيم على أرض معرض مزرعة بتلر في غرب بنسلفانيا، على بعد نحو 35 ميلا (56.3 كم) خارج مدينة بيتسبرج، التي تعد ثاني أكبر مدينة في الولاية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكان ترامب بدأ تجمعه الحاشد في نحو الساعة 6.15 مساء السبت، بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، عندما لاحظ المارة أن قاتلًا محتملًا يزحف على سطح قريب.

وقال شاهد عيان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "لاحظنا رجلًا يزحف كالدب فوق السطح.. يمكنك رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية".

وكان الشاهد يقيم حفلًا خارج مكان التجمع مباشرة، عندما رأى قاتلًا محتملًا يزحف على سطح قريب، وأبلغ عملاء الشرطة والمخابرات على الأرض، لكن دون جدوى.

وقال الشاهد: "ما عرفته بعد ذلك أن خمس طلقات انطلقت".

وحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، كان السطح الذي يرقد عليه الشخص على بعد أقل من 150 مترًا من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب، وهي مسافة يمكن أن يصيب منها قناص جيد هدفًا بحجم الإنسان.

وأشارت الوكالة إلى أن "150 مترًا هي المسافة التي يجب على المجندين في الجيش الأمريكي أن يصيبوا منها صورة بحجم إنسان، باستخدام بندقية M-16"، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية AR-15، تعتبر النسخة شبه الآلية للبندقية العسكرية M-16.

وداخل التجمع، بعد دقائق فقط من الشروع في إلقاء خطابه، كان ترامب ينظر إلى اليمين بينما تردد دوي قوي في "بتلر فارم شو"، وقطع حديثه فجأةً ورفع يده إلى أذنه اليمنى بينما انطلقت طلقتان أخريان.

وسرعان ما سحب المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة، يده إلى الوراء، ورأى أنها مغطاة بالدم، وانحنى خلف المنصة، وعندما نزل أدرك الحشد أن هذه لم تكن مجرد مفرقعات نارية وبدأ الصراخ.

وتردد بعد ذلك النداء "انبطحوا.. انبطحوا"، وظل البعض واقفين، ورفعوا أعناقهم ليروا مدى خطورة إصابة ترامب، فيما هرع عملاء الخدمة السرية إلى المنصة وأحاطوا بالرئيس السابق، وشكلوا درعًا بشرية حتى مع استمرار دوي الطلقات النارية.

وعقب تلك الفوضى، تردد صوت يسأل بشكل محموم بينما تُسمع طلقة نارية أخرى: "ماذا نفعل؟ ماذا نفعل؟".

وفي غضون ثوانٍ، صعد ضباط مدججون بالسلاح يرتدون معدات تكتيكية داكنة إلى منصة التجمع، وصرخ أحدهم "هاوكي هنا"، في إشارة إلى الاسم الرمزي لفريق النخبة للهجوم المضاد المخصص للرئيس السابق.

واستغرق الأمر أقل من ستين ثانية منذ سماع الطلقة الأولى ليعلن أحد أعضاء فريق "هاوكي" سقوط مطلق النار ويدعو للتحرك، ويرد عليه زملاؤه: "دعونا نتحرك.. دعونا نتحرك".

وظهر ترامب مرة أخرى أمام الكاميرات الموجهة على المسرح، وقد تم رفعه على قدميه من قبل فريق الخدمة السرية، وبالتزامن سُمِع صوت أحد العملاء من خلال الميكروفون الذي كان الرئيس السابق يتحدث منه قبل دقائق فقط، قائلًا: انتظر، رأسك ملطخ بالدماء"، ويقول لهم ترامب وهم يرفعونه: "اسمحوا لي أن أحصل على حذائي".

وبينما كان فريق الخدمة السرية يحاول اصطحاب الرئيس السابق إلى خارج المنصة، جاء أمر ترامب لهم بالانتظار، ورفع قبضته في الهواء، قائلا لمؤيديه: "قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا".. وربما كانت هذه هي اللحظة التي فاز فيها بانتخابات، وفق وصف صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

وردًا على ذلك، اندلع هدير "الولايات المتحدة الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية" من الجمهور.

ونجحت كتيبة العملاء أخيرًا في مرافقة ترامب إلى خارج المسرح، حيث كانت سيارة مضادة للرصاص تنتظره. وكشف ترامب لاحقًا أن رصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى"، وأضاف إنه بخير، وأعرب عن تعازيه للشخص الذي قُتل أثناء إطلاق النار.