الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من المعمداني لـ المواصي.. أحياء وشوارع غزة عنوان لمجازر الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
أثناء تأدية صلاة الجنازة على شهداء فلسطين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

المواصي.. المعمداني.. محرقة الخيام.. عناوين لمجازر تحمل داخلها جرائم حرب وإبادات جماعية ارتكبتها آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، ففي كل منطقة وحي وشارع في غزة مجزرة تحمل اسمها وتكون شاهدة على وحشية الاحتلال.

وفي أحدث جرائمه الوحشية، شنّ جيش الاحتلال، اليوم السبت، عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي في غزة، التي تعج بمئات آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 71 شخصًا، وإصابة ما يزيد على 289 آخرين.

وتتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، يوميًا يسقط مئات بل آلاف الشهداء، الذين يفرون من موت إلى آخر، من قصف أحياء غزة إلى تفجير مخيمات النازحين والمناطق السكنية المكتظة، ليتخطى عدد الشهداء في قطاع غزة حتى الآن 39 ألف شهيد، حسبما أحصت المستشفيات.

للتوثيق والتذْكِرة وليس للحصر، يستعرض موقع "القاهرة الإخبارية" أبرز المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزّل من سكان قطاع غزة، على مدى 281 يومًا من العدوان والتدمير والإبادة الجماعية.

◄| مجزرة المعمداني

في 17 أكتوبر الماضي؛ بعد مرور 10 أيام على عملية "طوفان الأقصى"، شنَّ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على مستشفى المعمداني، الذي كان يؤوي نحو 6 آلاف نازح.

وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي حجم الغارة التي طالت المشفى وما أعقبها من انفجار ضخم هز كامل المناطق المحيطة بموقع الضربة، فضلًا عن ألسنة اللهب التي لم تهدأ.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 500 فلسطيني في قصفِ الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني، ولعل ما عقّد الأمور أكثر هو انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن مستشفى الشفاء بسبب الحصار الإسرائيلي، وهو المشفى الذي وصل له العشرات من ضحايا المجزرة الإسرائيلية.

كان جيش الاحتلال قد وجّه إنذارًا للمستشفى وغيره من المستشفيات يطلب فيه إخلاءها بالكامل. ونفت إسرائيل استهدافَ المستشفى، زاعمةً أن الانفجار كان بسبب صاروخ أطلقته حماس.

مجزرة المعمداني
◄| مجزرة جباليا

في 31 أكتوبر الماضي؛ شنّ الاحتلال غارة جوية عنيفة على حي سكني مكتظ بالسكان ومحاذٍ للمستشفى الإندونيسي شمال غزة، مستخدمًا 6 قنابل تزن كل واحدة منها 1000 كيلو جرام، ما أحدث قوّة تدميرية واسعة ظهرت في المنطقة وخاصة على شكل حفرة ضخمة.

أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن طيران جيش الاحتلال استخدم عدة أسلحة ثقيلة في قصفه لمخيم جباليا، الأمر الذي تسبب في دمار 8 بنايات بشكلٍ كامل.

ووفق تحقيق لـ"وول ستريت جورنال"، فإن القصف الإسرائيلي تسبب في واحدة من أكبر الغارات الجوية دموية خلال القصف على غزة، وكان الجيش الإسرائيلي، يعلم بأن هذه الخسائر سوف تقع، وقرر عدم إصدار تحذير لأهالي المنطقة المستهدفة. ويقول الخبراء إنه يبدو أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل، وهما ثاني أكبر نوع في ترسانتها التقليدية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، 69 منهم من الأطفال.

مجزرة جباليا
◄| مجزرة مجمع الشفاء

منذ 3 نوفمبر، كان مجمع الشفاء الطبي، أكبر منشأة طبية في القطاع، هدفًا دائمًا لجيش الاحتلال، بالاقتحامات والغارات الجوية، واعتقال طاقمه.

واستشهد أكثر من 400 فلسطيني راحوا ضحية الاستهداف المستمر لمجمع الشفاء، وحرق أكثر من 1000 منزل في محيط المجمع، بعد انسحاب قوات الاحتلال، حسب ما أعلنت مصادر طبية تابعة لغزة.

فقد اعتقل جيش الاحتلال مدير مجمع مستشفى الشفاء، وحوّله بعد التحقيق معه إلى جهاز المخابرات (الشاباك) قبل أن يتم الإفراج عنه أخيرًا، زاعمة أن "هناك أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، كان مركز قيادة وسيطرة لحركة حماس".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن ما حدث في "الشفاء" جريمة حرب تؤكد النية الاحتلال المبيتة بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.

مجزرة مجمع الشفاء
◄| "مجزرة" المساعدات

وفي فبراير الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة غزة، ما أودى بحياة 104 أشخاص وإصابة 760 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي وصفت الهجوم بأنه "مجزرة".

◄| محرقة الخيام

رغم التحذيرات الدولية والأممية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدم محاولة دخول أو قصف مدينة رفح الفلسطينية التي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني نازح، لجأوا إليها هربًا من آتون الحرب المستعر في الشمال، إلا أن حكومة نتنياهو صمّت آذانها، وارتكبت واحدة من أروع الجرائم في حق الإنسانية.

إذ نفذت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية مساء 26 مايو الماضي، في محيط منطقة البركسات التي تؤوي نازحين شمال غرب رفح الفلسطينية، ولم تمض دقائق حتى عاودَ الطيران الحربي غاراته مستهدفًا خيام النازحين قُرب مخازن الأونروا في الشمال الغربي لرفح أيضًا.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطتها وسائل الإعلام، ضحايا التهمت النيران أجسادهم، خاصة أنهم كانوا في خيام يستحيلُ أن تقيهم من مثل هذه الهجمات أو أن تُخفّف من حدتها على الأقل.

وأظهر مقطع فيديو آخر متطوعين يسحبون جثة فلسطيني، تفحمت بالكامل تقريبًا، فيما انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يُظهر رجلًا يحمل جثة لطفل فلسطيني فُصل رأسه عن باقي جسده خلال الضربة الإسرائيليّة على الخيام.

وبدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقلُّ عن 45 فلسطينيًا في إحصائية أوليّة لهذه المجزرة التي ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة لأكثر من 200 جريح. وكان من بين القتلى 12 امرأة على الأقل و8 أطفال.

محرقة الخيام
◄| تل الهوى والصناعية

بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 12 يوليو 2024، في أعقاب هجوم دامٍ استمر أسبوعًا في أكبر منطقة حضرية في القطاع وهي تل الهوى والصناعية، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنه تم العثور على نحو 60 جثة حتى الآن، بما في ذلك عائلات بأكملها، يبدو أنها استشهدت متأثرة بنيران المدفعية والغارات الجوية أثناء محاولتها الفرار، مضيفًا أن العديد من الجثث التهمتها الكلاب جزئيًا، بينما احترق بعضها داخل المنازل، وظل الركام يمنع الوصول إلى البعض الآخر.

كان جيش الاحتلال أسقط قبلها منشورات تعلن أنها "منطقة قتال خطيرة"، وقال العديد من المدنيين لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إنهم خلصوا إلى أنه لا يوجد ملجأ في غزة، مضيفين أنهم يخشون أيضًا إذا غادروا فلن يتمكنوا من أخذ متعلقاتهم أو العودة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عمال الدفاع المدني وهم يقومون بلف الجثث، ومن بينها عدة نساء، بالبطاطين في شوارع تل الهوى والصناعية التي تناثر فيها الركام، وأظهر مقطع فيديو آخر مباني محترقة.

أعلن عمال الطوارئ انتشال جثث 60 فلسطينيًا، بعد انسحاب قوات الاحتلال، وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الجمعة.

تل الهوى والصناعية
◄| مجزرة المواصي

واليوم.. شنّ جيش الاحتلال عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي في غزة، التي تعج بمئات آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 71 شخصًا، وإصابة ما يزيد على 289 آخرين.

وعلّقت صحيفة "معاريف" العبرية على القصف قائلة: "استخدم الجيش عشرات الأطنان من القنابل، خلال استهداف منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة"، مضيفة أن القنابل المستخدمة مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصفت "معاريف" العدوان الغاشم على المواصي بأنه "هجوم غير معتاد في وضح النهار".

مجزرة المواصي