سياسيون وفنانون وإعلاميون ومانحون.. قائمة المطالبين بانسحاب بايدن من سباق الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكى جو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لموجة جديدة من تمرد الديمقراطيين، الذين يطالبونه بالتخلي عن مساعيه للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، وفق مجلة "نيوزويك ويك" الأمريكية.

وذكرت المجلة، نقلًا عن مجلة "بوليتيكو"، أن مجموعة مكونة من 24 عضوًا ديمقراطيًا سابقًا في غرفتي الكونجرس الأمريكي-مجلسا النواب والشيوخ- نشروا رسالة تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح، وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.

ويقول الموقعون على الرسالة، إن عقد مؤتمر مفتوح من شأنه أن "يحيي التفاؤل والحماس"، ومن شأنه أيضًا أن يعيد تنشيط الحزب، ويستحوذ على اهتمام الناخبين لا سيما الشباب.

من بين الديمقراطيين الذين وقعوا على الرسالة، وجميعهم من الرجال، 22 عضوًا سابقًا في مجلس النواب وعضوين سابقين في مجلس الشيوخ، وهما السيناتوران السابقان توم هاركين وتيم ويرث.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو ابتداءً من 19 أغسطس. ويتعرض بايدن لضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي بعد أدائه الكارثي في ​​مناظرة الشهر الماضي أمام غريمه المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.

ورغم محاولات بايدن لطمأنة جمهور الناخبين الديمقراطيين بعد مناظرته أمام ترامب، إلا أنها لم تنجح في تهدئة المخاوف، وهو ما يظهر من خلال تجميد ملايين الدولارات من المنح لحملته، ناهيك عن انضمام شخصيات ديمقراطية ضمن قائمة المطالبين بانسحاب بايدن، والتي تضم مشرعين وسياسيين وحتى كبار الداعمين وفنانين.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن شخصين مطلعين، أن كبار المانحين لمجموعة ضمن "فيوتشر فورورد" أبلغوهم بتجميد تعهدات لحملة الانتخابات إذا ما بقي بايدن المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.

وتؤثر المخاوف بشأن بايدن أيضًا على المانحين الديمقراطيين، ولا سيما بعد دعوة نجم هوليوود والداعم البارز للحزب الديمقراطي، جورج كلوني، الرئيس بايدن إلى عدم المضي في حملته الرئاسية.

وقال الممثل مايكل دوجلاس الذي استضاف أيضًا حملة جمع تبرعات لبايدن في هوليوود في أبريل، إن كلوني لديه "نقطة صحيحة"، ولم يطالب دوجلاس بايدن بالتنحي، لكنه أعرب عن شعوره "بقلق عميق".

وانضمت الممثلة الأمريكية آشلي جاد إلى كلوني في مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي.

وكان الكاتب الشهير ستيفن كينج وجه دعوة مماثلة لبايدن، أما المنتجة والوريثة، أبيجيل ديزني، فقالت إنها تخطط لتعليق تبرعاتها لحملة الديمقراطيين، طالما أن بايدن باق في السباق.

كما دعا ريد هاستينجز، أحد أكبر المانحين للحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لشركة نيتفليكس، بايدن إلى الانسحاب من السباق "لإفساح المجال أمام زعيم ديمقراطي قومي لهزيمة ترامب".

وتشير " نيويورك تايمز" إلى أن تجميد هذه الأموال أو جزء منها، يأتي في الوقت الذي يبحث مستشارون لبايدن كيفية إقناع الرئيس بالانسحاب من السباق، فيما يجري استطلاع الآراء لمعرفة ما إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على التغلب على ترامب من عدمه.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، إنه التقى بايدن في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، وأوضح أنه وبايدن "عبرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات بشأن المسار للتقدم إلى الأمام". لكنه لم يعط مزيدًا من التفاصيل، ولم يذكر ما إذا كان هو شخصيًا يساند بقاء بايدن في السباق الرئاسي.

ولا تقتصر دعوات الانسحاب على السياسيين، إذ دعت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، وكذلك فعل محررون في مجلة "ذي أتلانتيك" وصحيفة "واشنطن جلوب".

وأفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، نقلًا عن مصادر، بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تبرع بمبلغ كبير إلى لجنة العمل السياسي التي تعمل ضمن حملة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وأمس الجمعة، عاد الرئيس الأمريكي للتأكيد على أهليته في مواصلة السابق كمرشح للحزب الديمقراطي، خلال تجمع انتخابي في ولاية ميتشجان، واصفًا ترامب بأنه "تهديد للأمة الأمريكية".

وأضاف: "أنا الديمقراطي الوحيد الذي هزمت ترامب في الانتخابات وسوف أهزمه مجددًا في الانتخابات المقبلة". واختتم كلمته: "أعرف أن عمري كبير لكن أعرف كيف أقول الحقيقة وكيف أقوم بعملي".