علم مصري يجاور الفلسطيني، رُفِعا على مسرح أرينا في أولى الحفلات الغنائية بالدورة الثانية من مهرجان العلمين، التي أقيمت ليلة أمس الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وامتزجت هذه الأجواء الداعمة لفلسطين مع أغنيات وعروض فنية عبرت عن أن القضية الفلسطينية ستظل في القلب.
ثمة حالة من التأثير المتبادل بين الجمهور الحاضر للحفل وبين نجومه على خشبة المسرح، فكلما تغنى المطربون بأغنيات تدعم فلسطين زاد حماس الجمهور الذي يردد الأغنيات فيزيد بالتالي حماس المطربين.
وتتماهى هذه الأجواء مع إعلان إدارة مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الثانية، تخصيص 60% من الأرباح لصالح فلسطين.
"جينا نصبحكم بالخير يا العمارة العمارة.. جينا نمسيكم بالخير يا العمارة العمارة.. وإحنا نغني في كل مكان أغاني الشعب وثواره.. وأصغر طفلة في فلسطين شالت بالكف حجارة"، بهذه الكلمات التي كتبها كريم عراقي ولحنها جعفر حسن منذ نحو 35 عامًا، وقف النجم محمد منير يغنيها، مقدمًا رسالة دعم إلى فلسطين الحاضرة دائمًا في قلوب جمهور الحفل.
"علي صوتك بالغنا".. ليست أغنية عادية في تاريخ محمد منير، لذا نجدها دائمًا حاضرة في حفلاته الغنائية، إذ ارتفعت صيحات الجمهور في محيط مسرح أرينا، مرددًا كلمات الأغنية مع "الكينج"، حتى قبل صعوده على المسرح، ليقدم المطرب الشهير أغنيات أخرى منها "علموني عينيكي، ورزقنا، وشمندورة"، مبحرًا مع جمهوره في رصيده الغنائي الممتد، قبل أن يختتم الحفل بأغنية "مدد" التي غيّر في مقطع منها ليدعم فلسطين، قائلًا: "أقسمت بالحرية القدس عربية".
رسائل دعم فلسطين لم تتوقف طيلةة الليلة الأولى من حفلات مهرجان العلمين بدورته الثانية، إذ وقفت المطربة دينا الوديدي على المسرح لتغني مزيجًا بين أوبريت راجعين وأغنية Leve Palestina، هذه الأغنية الأيقونية التي صدرت في السبعينيات من القرن الماضي، وتعد أشهر أغنية أجنبية تدعم فلسطين.
بأداء قوي وإحساس مميز، قدمت الوديدي الأغنية، بمصاحبة رقص فلكلور فلسطيني، وتفاعل معها الجمهور بشدة، كما شاركت الفرقة الفلسطينية برقصات استعراضية، وعروض من الفلكلور الوطني.