يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة، لليوم الـ280 على التوالي، وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، صباح اليوم الجمعة، جثامين نحو 60 شهيدًا من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.
تدمير الطرقات والمباني
المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أكد أنّ قوات الاحتلال انسحبت بعد عملية عسكرية دامت 7 أيام في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، وأسفرت العملية الإسرائيلية عن سقوط 60 شهيدًا حتى اللحظة.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطينية، إنّ الإدارة تلقت مناشدات من المواطنين المحاصرين في المنازل التي استهدفها الاحتلال بمدينة غزة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال قصف أجزاء من مستشفى "أصدقاء المريض" بالقرب من منطقة الصناعة ولحقت به أضرار كبيرة، كما دمر الطرقات والمباني ونسف مربعات سكنية كاملة بمنطقة تل الهوى.
منع الأذان
وفي إطار استمرار الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية، قال محافظ مدينة الخليل خالد دودين إنّ الاحتلال الإسرائيلي هدم 10 منازل بإحدى قرى الجنوب في ليلة واحدة والمستوطنون اعتدوا على خيام الفلسطينيين.
قال محافظ الخليل لـ "القاهرة الإخبارية"، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تغيير معالم الحرم الإبراهيمي ويحاول بشكل يومي منع الأذان.
وأوضح أنّ 1700 عائلة فلسطينية بالمنطقة المغلقة اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، وإسرائيل تنفذ مخططاتها كافة بالاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية وهدم المباني وسرقة مقدرات المياه.
وأكد أنَّ ملفات التعليم والصحة والاقتصاد بالضفة الغربية على حافة الانهيار بسبب إجراءات الاحتلال والعقوبات الجماعية، والمحافظة تحاول بكل الطرق حماية المواطنين في مناطق الاشتباكات.
ولفت إلى أنّ الدولة الفلسطينية تتواصل مع الأطراف الدولية كافة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، وتستهدف الفلسطينيين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38345 شهيدًا، بالإضافة إلى 88295 جريحًا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.