التقى رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان، الخميس، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا بعد قمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في واشنطن، وعقب رحلة أجراها أوربان إلى كييف وموسكو ثمّ بكين حيث سعى للبحث عن سبل لحلّ النزاع في أوكرانيا.
وقال أوربان في منشور على منصة إكس مرفقة بصورة من اللقاء مع ترامب في مقرّ الأخير في مارالاجو: "ناقشنا سبل صنع السلام".
وأضاف أنّ "الخبر السار اليوم: سيحل المشكلة"، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل عن اللقاء.
وكانا ترامب وأوربان قد التقيا مرّات عدّة في السابق.
Peace mission 5.0
— Orbán Viktor (@PM_ViktorOrban) July 12, 2024
It was an honour to visit President @realDonaldTrump at Mar-a-Lago today. We discussed ways to make #peace. The good news of the day: he’s going to solve it! pic.twitter.com/AiTRsdexM5
حتى أنّ شعار الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي لمدّة 6 أشهر "لنجعل أوروبا عظيمة مجدّداً"، مستوحى من شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجدّدًا".
وتشغل المجر منذ أول يوليو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وتُعنى المهمة بتنسيق العمل التشريعي بينما لا تسمح بالتحدث نيابة عن الأوروبيين على الساحة الدولية.
وخلال قمة واشنطن، بدا الزعيم الهنغاري الذي نادرًا ما يتحدث أمام الصحافة، منعزلاً بينما قوبل بانتقادات وتشكيك من عدد من القادة الأوروبيين الذين أدانوا زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الصحافة بعد قمة الناتو "هذا خياره، لقد اتخذه بشكل سيادي، ولكن من خلال زياراته لم يلزمنا بأيّ شكل من الأشكال لأنّه لم يبلغنا بأيّ شيء ولم يحصل على أيّ تفويض".
والخميس، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنّه لا يرى "أيّ فائدة من المناقشة مع الأنظمة الاستبدادية"، بينما أشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أنّه "لا يتفق مع ذلك على الإطلاق".
وتأتي زيارة فيكتور أوربان إلى روسيا، بينما تطغى تساؤلات بشأن استمرار ترشيح جو بايدن لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر، وفيما طغى ظلّ دونالد ترامب طوال قمة الناتو.
وكان بايدن ارتكب زلّات لسان صادمة خلال القمة، أبرزها إعلانه عن "الرئيس بوتين" أثناء ترحيبه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل أن يصحّح الاسم.
وقال دونالد ترامب ساخرًا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيل"، "عمل جيد يا جو".