الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتعاش الاقتصاد البريطاني لا يعني راحة طويلة الأمد لحكومة ستارمر

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

القاهرة الإخبارية - متابعات

تسلمت الحكومة البريطانية الجديدة اقتصادًا آخذًا في التحسن، لكن البيانات الأحدث للنمو التي جاءت أقوى من المتوقع لا تعني أن رئيس الوزراء كير ستارمر وفريقه وجدوا السبيل للخروج من مأزق الإنفاق الحكومي.

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، أمس الخميس، أن النمو الاقتصادي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين.

ووفقًا للبيانات، نما الاقتصاد 0.4 % في مايو، ما يوازي مثليّ النمو الذي توقعه اقتصاديون في استطلاع لـ "رويترز"، مما قدم مزيدًا من المؤشرات على أن الركود الطفيف الذي شهده العام الماضي تلاشى.

ويقول ستارمر إنه سيعيد بريطانيا إلى وتيرة نمو في حدود 2.5 %، كما كانت تشهد في السنوات الأولى من القرن الحالي من خلال مجموعة من الإصلاحات لنظام التخطيط المشدد الذي كبح نشاط بناء المنازل والبنية التحتية الجديدة ودعم القطاعات الاستراتيجية وتوفير الاستقرار السياسي اللازم لجذب المستثمرين.

لكن هذه العملية تستغرق سنوات، مما يترك الحكومة تحت رحمة التوقعات الاقتصادية قصيرة الأجل في الوقت الراهن.

وتنبأت التوقعات الرسمية التي اعتمدت عليها خطط الضرائب والإنفاق لحكومة المحافظين السابقة بنمو اقتصادي 0.8 % للعام 2024.

وعندما صدرت هذه التوقعات في مارس كانت تعد متفائلة، لكنها صارت تبدو شديدة التحفظ في ضوء أحدث بيانات النمو.

ورفع جولدمان ساكس أمس توقعاته للنمو في بريطانيا في 2024 إلى 1.2 % من 1.1 % سابقًا.

ولكن من المرجح أن يتبين أن جزءًا كبيرًا من التعافي في الآونة الأخيرة مجرد انتعاش قصير الأمد للقدرة الشرائية نتيجة لانخفاض تكاليف الطاقة التي ارتفعت بشدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتوقف آمال الحكومة في تخصيص جزء أكبر من الميزانية للاستثمار في قطاع الخدمات الصحية المتعثر في بريطانيا أو حل الكثير من المشاكل الأخرى في القطاع العام على التوقعات طويلة المدى لهيئة مراقبة الميزانية في البلاد.