الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضغوط تتزايد.. "شومر" و"بلوميناور" يدعمان قائمة مطالبي بايدن بالانسحاب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطور دراماتيكي يربك المشهد السياسي الأمريكي، تتصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تطالب الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، وسط مخاوف متزايدة بشأن فرص فوز الحزب في انتخابات نوفمبر، برزت شخصيات قيادية في الحزب تتزعم هذه الدعوات، ما يضع مستقبل الحملة الرئاسية للحزب الديمقراطي في دائرة الشك.

نغمة مختلفة

وفقًا لتقرير نشره موقع أكسيوس، فإن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، بدأ يرسل إشارات حول انفتاحه على فكرة عدم ترشح بايدن.

ورغم تصريحاته العلنية الداعمة للرئيس الأمريكي، فإن شومر يغني "نغمة مختلفة" في اللقاءات الخاصة، حسب ما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر يصافح الرئيس الأمريكي جو بايدن

وأشار التقرير إلى أن شومر، خلال الأيام الـ12 الماضية، كان يستمع لأفكار واقتراحات المانحين حول أفضل السبل للمضي قدمًا بالحزب.

وبصفته أحد الديمقراطيين البارزين، إلى جانب الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، يمتلك شومر المكانة السياسية والشخصية التي قد تمكنه من إقناع بايدن بالتنحي.

دعوة صريحة للانسحاب

وفي خطوة أكثر جرأة، أصبح النائب الديمقراطي عن ولاية أوريجون إيرل بلوميناور، تاسع عضو ديمقراطي في مجلس النواب يدعو علنًا الرئيس بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، وفقًا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وفي بيان له، أشاد "بلوميناور" بإنجازات بايدن قائلًا: "لم يحقق أي رئيس إنجازات أكثر في ظروف أصعب من الرئيس جو بايدن".

النائب الديمقراطي عن ولاية أوريجون إيرل بلوميناور

ومع ذلك، أضاف "بلوميناور" أن "السؤال المطروح أمام البلاد هو ما إذا كان ينبغي للرئيس (بايدن) أن يواصل ترشحه لإعادة الانتخاب".

وقال: "الأمر لا يتعلق فقط بتمديد رئاسته بل بحماية الديمقراطية"، داعيًا بايدن للتوصل إلى نفس الاستنتاج الذي توصل إليه هو وآخرون بأنه "لا ينبغي أن يكون المرشح الرئاسي الديمقراطي".

وفي تطور لافت، أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت، أصبح أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن علانيةً بالانسحاب من السباق الرئاسي "من أجل مصلحة البلاد".

وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، حذر "ويلش" من أن "أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون آخذ في التزايد".

السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت
تصاعد الضغوط

ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه المخاوف داخل الحزب الديمقراطي من فرص الفوز في انتخابات نوفمبر.

وأشار تقرير "ذا هيل" إلى أن ثمانية نواب ديمقراطيين آخرين أعلنوا قبل بلوميناور دعوتهم بايدن للانسحاب، مما يعكس القلق المتزايد داخل الحزب.

أوضحت الصحيفة أن هؤلاء النواب هم لويد دوجيت من ولاية تكساس، وراؤول جريخالفا من ولاية أريزونا، وسيث مولتون من ولاية ماساتشوستس، ومايك كويجلي من ولاية إلينوي، وأنجي كريج من ولاية مينيسوتا، وآدم سميث من واشنطن، وميكي شيريل من ولاية نيو جيرسي، وبات رايان من ولاية نيويورك.

وتشير هذه الدعوات المتزايدة من أعضاء بارزين في الحزب إلى عمق القلق بشأن فرص بايدن في الانتخابات القادمة، وتأثير ذلك على مستقبل الحزب الديمقراطي.

وأضافت "ذا هيل" أن توقعات صادرة عن "Decision Desk HQ" تشير إلى أن الجمهوريين لديهم فرصة بنسبة 65% للاحتفاظ بمجلس النواب، و58% لاستعادة البيت الأبيض، و82% للفوز بأغلبية مجلس الشيوخ.