الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طوكيو تفضلها نسوية.. عاصمة اليابان تنحاز لـ"كويكي" بولاية ثالثة

  • مشاركة :
post-title
حاكمة طوكيو يوريكو كويكي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في انتخابات حاسمة جرت أمس الأحد، أعيد انتخاب يوريكو كويكي، حاكمة طوكيو، لولاية ثالثة تمتد لأربع سنوات، متفوقة بشكل كبير على منافسيها في التصويت، لتكون أول امرأة تتولى قيادة العاصمة اليابانية المؤثرة.

ويعكس فوز "كويكي"، الذي حظي بدعم واسع من الناخبين، استمرار الرغبة الشعبية في سياساتها التي تضمنت توسيع إعانات رعاية الأطفال وإقامة الألعاب الأولمبية رغم تحديات جائحة فيروس كورونا التي اندلعت في عام 2020.

وأظهرت النتائج النهائية للتصويت التي أجرتها لجنة إدارة الانتخابات أن "كويكي" حصلت على أكثر من 2.9 مليون صوت، متقدمة بفارق كبير على إيشيمارو شينجي الذي جاء في المركز الثاني بحصوله على 1.66 مليون صوت، ورينهو التي جاءت في المركز الثالث بحصوله على 1.28 مليون صوت.

سبق وانتُخِبت يوريكو كويكي، لأول مرة لعضوية البرلمان الياباني في عام 1992 عن عمر يناهز الأربعين. وشغلت عددًا من المناصب الوزارية الرئيسية، بما في ذلك وزيرة البيئة ووزيرة الدفاع، كجزء من الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي ظل مسيطرًا لفترة طويلة.

وبالحديث عن طوكيو، تلك المدينة، التي يقطنها 13.5 مليون نسمة، تمتلك نفوذًا سياسيًا وثقافيًا كبيرًا وميزانية تتساوى مع بعض الدول، ما يجعل من منصب حاكمها واحدًا من أكثر المناصب السياسية تأثيرًا في اليابان.

وخلال الانتخابات الحالية، تحدت "كويكي" 55 مرشحًا آخرين لتحقيق فوزها، بينهم رينهو سايتو، سياسية يابانية وصحفية سابقة عملت كعضو في مجلس المستشارين من عام 2004 إلى عام 2024، والتي تمثلت فيها أحزاب المعارضة. رغم ذلك، استطاعت "كويكي" تعزيز دعمها بفضل سياساتها الشعبية وإدارتها المتفائلة للأزمات.

وفي تصريحاتها بعد فوزها، أعربت كويكي عن امتنانها للناخبين وتعهدت بمواصلة الإصلاحات وتقديم الدعم لسكان طوكيو خلال فترة ولايتها الجديدة. وأكدت على أهمية مواجهة المسؤوليات بقوة وإصرار.

وشكّل فوز "كويكي" تعزيزًا للحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يدعمها، وذلك في وقت تعرض فيه لانتقادات حادة بسبب فضيحة فساد أخيرًا. ورغم ذلك، خسر الحزب في انتخابات تكميلية للجمعية الحضرية، ما يبرز تحديات مستقبلية أمام الحزب.

من جهتها، انتقدت المرشحة المنافسة "رينهو" علاقات "كويكي" بالحزب الحاكم، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الإصلاحات السياسية في اليابان. ورغم أنها خسرت الانتخابات، إلا أنها استطاعت تعزيز تأثيرها بشكل كبير بفضل دعم أحزاب المعارضة.

ومن جهة أخرى، يظهر فوز كويكي وخسارة الحزب في بعض الدوائر التكميلية ردود فعل مختلطة من الناخبين، مع التركيز المستمر على الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي كأبرز التحديات أمام السياسة في طوكيو خلال السنوات المقبلة.