الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعدما ضرب المكسيك والكاريبي.. تكساس تتأهب لإعصار "بيريل"

  • مشاركة :
post-title
أمواج قوية على إحدى شواطئ تكساس

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بدأت العاصفة "بيريل" في ضرب الساحل بولاية تكساس الأمريكية بالأمطار والرياح الشديدة، أمس، بينما أغلق السكان النوافذ وتركوا المدن الساحلية تحت أوامر الإخلاء والاستعداد للعاصفة القوية التي قطعت بالفعل مسارًا مميتًا عبر أجزاء من المكسيك ومنطقة بحر الكاريبي.

وقال المركز الوطني للأعاصير إنّ العاصفة بيريل ظلت عاصفة مدارية حتى وقت متأخر، بينما كانت تتجه نحو ساحل تكساس الأوسط، لكن من المتوقع أن تستعيد قوتها كإعصار في المياه الدافئة لخليج المكسيك، قبل أن تصل إلى اليابسة في وقت مُبكر من اليوم.

وبحسب "أسوشيتد برس"، من المتوقع، أن تصل العاصفة إلى الشاطئ حول خليج ماتاجوردا وهي منطقة تبعد حوالي 161 كيلومترًا جنوب هيوستن.

الأماكن المتضررة من إعصار بيريل في الولايات المتحدة الأمريكية

وحذّر مركز الأعاصير السكان من الاستعداد لفيضانات مفاجئة محتملة في أجزاء من وسط وأعلى وشرق تكساس، بالإضافة إلى أركنساس مع تحول العاصفة تدريجيًا إلى الشمال ثم الشمال الشرقي في وقت لاحق.

كما حذّر مسؤولون في تكساس من أن العاصفة ستتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات، لكنهم أعربوا أيضًا عن قلقهم من عدم امتثال عدد كافٍ من سكان المناطق الساحلية والمصطافين على الشاطئ في مسار بيريل للتحذيرات بالمغادرة.

وقال نائب حاكم ولاية تكساس دان باتريك: "أحد الأشياء التي تثير قلقنا قليلًا هو أننا نظرنا إلى جميع الطرق التي تغادر الساحل ولا تزال الخرائط خضراء؛ لذلك لا نرى الكثير من الناس يغادرون".

على طول ساحل تكساس، اتخذ العديد من السكان وأصحاب الأعمال الاحتياطات المعتادة للعاصفة، لكنهم أعربوا أيضًا عن عدم اليقين بشأن شدة العاصفة.

كانت العاصفة بيريل أول عاصفة تتطور إلى إعصار من الفئة الخامسة في المحيط الأطلسي، وتسببت في مقتل 11 شخصًا على الأقل أثناء مرورها عبر منطقة البحر الكاريبي في طريقها إلى تكساس.

وتسببت العاصفة في تحطيم الأبواب والنوافذ والأسقف؛ بسبب الرياح المدمرة والعواصف العاتية التي غذتها حرارة المحيط الأطلسي القياسية.

خلال أسبوع واحد من عمرها، اكتسبت بيريل سرعة رياح قدرها 35 ميلًا في الساعة (56 كيلومترًا في الساعة) في 24 ساعة أو أقل، وهو التعريف الرسمي الذي تقدمه خدمة الأرصاد الجوية للتكثيف السريع.

وقال الخبراء إن النمو الهائل لإعصار بيريل إلى عاصفة مبكرة غير مسبوقة، يظهر مدى خطورة المياه الساخنة في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، وما يمكن أن يتوقعه حزام الأعاصير في المحيط الأطلسي لبقية موسم العواصف.

حذّر مسؤولون في تكساس الناس على طول الساحل بأكمله من احتمال حدوث فيضانات وأمطار غزيرة ورياح، وامتد تحذير الإعصار من خليج بافن، جنوب كوربوس كريستي، إلى سارجنت، جنوب هيوستن.

وتوقعت الأرصاد الجوية ارتفاع أمواج المد إلى ما بين 4 و7 أقدام (1.22 و2.13 متر) فوق مستوى سطح الأرض حول ماتاجوردا، وامتدت التحذيرات إلى نفس المناطق الساحلية التي ضربها إعصار هارفي في عام 2017 كإعصار من الفئة الرابعة، وهو أقوى بكثير من شدة بيريل المتوقعة بحلول الوقت الذي تصل فيه العاصفة إلى اليابسة.