الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضغوط تتزايد على حكومة سوناك بسبب الإضرابات.. وارتباك في الخدمات

  • مشاركة :
post-title
موظفون يشاركون في إضراب بالقرب من مطار هيثرو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك، عن إحباطه إزاء تمدد الإضرابات في بلاده، حيث يطالب العاملون فى القطاعات المختلفة بزيادة الأجور، لمواجهة الارتفاع في تكاليف المعيشة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، في تصريحات للصحفيين، اليوم الجمعة: "إننى حقًا أشعر بالأسف وخيبة الأمل إزاء الاضطراب الذي أصاب حياة الكثير من الناس، خاصّة في وقت عيد الميلاد".

وتمثل الإضرابات ضغوطا على حكومة "سوناك"، التي ترفض مطالب عمال القطاع العام بزيادة كبيرة في الرواتب، لأجل مواجهة الارتفاع في تكاليف المعيشة، إذ بلغ معدل التضخم في بريطانيا 10.7 في المئة خلال نوفمبر، مدفوعًا بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وتسببت أزمة تكاليف المعيشة وارتفاع التضخم في تدهور أوضاع البريطانيين هذا العام، وعند تعديل الأجور وفقًا للتضخم، انخفضت الأجور في المملكة المتحدة بواحد من أكثر المعدلات حدة منذ عام 2001، وذلك وفق مكتب الإحصاء الوطني.

الإضرابات مستمرة فى العام الجديد

ومن المتوقع أن تستمر الإضرابات العمالية في العام الجديد، إذ أعلنت طواقم التمريض في بريطانيا عزمها تنظيم إضراب جديد لمدة يومين في 18 و19 شهر يناير المقبل، مع تأكيد المزيد من مواعيد الإضراب في العام الجديد بعد إضرابهم في 15 و20 ديسمبر الجارى، وذلك بسبب خلاف على الرواتب.

وتأتي مواعيد الإضرابات الجديدة من كلية التمريض الملكية، بعد أن حذر قادة قطاع الصحة البريطاني، الحكومة من المخاطر التي تهدد سلامة المرضى، بسبب موجة الإجراءات التي يتخذها القطاع.

وكان الآلاف من ممرضات الخدمات الصحية الوطنية، انسحبن من العمل الثلاثاء الماضي، في ثاني إضراب لهن لمدة 24 ساعة هذا الشهر. وبدأ سائقو سيارات الإسعاف والمسعفون وغيرهم من عناصر الطوارئ إضرابًا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويخططون لإضراب آخر في 28 ديسمبر الجارى.

ارتباك فى المطارات البريطانية

وبالتزامن مع ذلك، واجه المسافرون جوًا تأخيرات محتملة في مطارات المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، حيث بدأ موظفو الحكومة الذين يقومون بفحص جوازات السفر إضرابًا، في أحدث موجة من الإضراب عن الأجور وسط أزمة تكلفة المعيشة.

وكان من المقرر أن يستمر إضراب عناصر قوة الحدود حتى نهاية العام باستثناء يوم الثلاثاء المقبل، وقد يتأثر مئات الآلاف من الركاب، على الرغم من أن الحكومة البريطانية قالت إنها تعد أفرادًا عسكريين وعاملين من الخدمات العامة الأخرى للمساعدة في المطارات.

ووصل ركاب في مطارات بريطانية تحذيرات من تأخيرات محتملة مع مشاركة موظفي فحص الجوازات اليوم الجمعة في أول يوم من إضراب من المقرر أن يستمر حتى بداية العام الجديد، إلا أن مطاري "هيثرو" و"جاتويك" في لندن لم يبلغا عن تعطلات كبيرة.

وقال اتحاد الخدمات العامة والتجارية إن أكثر من ألف من أفراد قوة الحدود الذين توظفهم الحكومة يشاركون في الإضراب. وأوضح الاتحاد أن موظفي قوة الحدود تلقوا عرضًا بزيادة في الأجور اثنين في المئة، بما يقل كثيرًا عن التضخم الذي وصل إلى 10.7 في المئة خلال نوفمبر.

واعتذرت قوة الحدود عن أي تعطيل للمسافرين الواصلين إلى بريطانيا، وقالت إنها تعمل مع شركاء في قطاع السفر لدعم تدفق الركاب والبضائع. وأفاد مطار هيثرو -أكثر المطارات البريطانية ازدحاما- بوجود "طوابير قليلة" في صالات الوصول. وأضاف متحدث باسم المطار أن صالات المغادرة تشهد انسيابية.

وحثّ "جاتويك" -ثاني أكثر مطارات بريطانيا ازدحاما- الركاب على توقع فترات انتظار أطول عند نقاط فحص الجوازات، اعتبارًا من الجمعة وحتى نهاية العام.

وقبيل الإضراب، المقرر أن يستمر حتى نهاية العام، باستثناء 27 ديسمبر، قالت الحكومة إنها تدرب عناصر من القوات المسلحة والموظفين الحكوميين لمساعدة موظفي الجوازات في المطارات والموانئ.

خسارة أكثر من مليون يوم عمل فى ديسمبر

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى. سى"، تسببت الإضرابات في ضياع نحو 417 ألف يوم عمل، خلال شهر أكتوبر الماضي فقط، وهو أعلى رقم منذ نوفمبر 2011.

لكن تقديرات النقابات العمالية في "بريطانيا" تشير إلى أن شهر ديسمبر الجاري، سيشهد خسارة أكثر من مليون يوم عمل، ما سيجعله أشد الشهور اضطرابًا في المملكة المتحدة، منذ يوليو عام 1989، وذلك وفق تقرير شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية.