تجددت مخاوف داخل الأوساط الألمانية من موجة تفشي محتملة لفيروس كورونا، الأمر الذي دفع بعض السياسين لأخذ الحيطة، بالإضافة إلى تدابير احترازية، كان على رأسها وقف رحلات الصين.
في ضوء أرقام كورونا المتزايدة في الصين، حذر عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي من موجة جديدة وعالمية من إصابات كورونا، مطالبا إيقاف جميع رحلات الطيران مع الصين كإجراء احترازي، بحسب مجلة "دير شبيجل".
وقال عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لشبكة التحرير، إن أرقام كورونا المتزايدة في الصين تهدد العالم بأسره بموجة جديدة من الإصابات، ويجب ألا نكرر الخطأ الذي حدث قبل ثلاث سنوات.
وطالب على الفور بتعليق جميع رحلات الطيران من وإلى الصين، وفي حال التأكد من عدم وجود خطر تحور جديد وخطير من الصين يجب أن نستأنف رحلات الطيران.
وفي نفس السياق، دعا المتحدث باسم السياسة الصحية للخضر، يانوش دهمين، إلى استخدام الأقنعة بشكل مكثف بعد ارتفاع الإصابات في الصين، تحسبًا لموجة كورونا جديدة بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي المتزايدة في ألمانيا.
وفي نوفمبر الماضي، تزايد الغضب الشعبي في الصين، بعد توسيع إجراءات الإغلاق للحد من تفشي كورونا، وخرجت احتجاجات "نادرة"، في إقليم شينجيانج غرب الصين، والعاصمة بكين، تزامنًا مع تسجيل عدد قياسي جديد لإصابات كورونا.
وطالبت الحشود التي خرجت إلى الشوارع، وفقًا لـ"رويترز"، بإنهاء الإغلاق، وفقًا لما أظهرته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية.
وأظهرت مقاطع الفيديو، أشخاصًا يهتفون بمطالب تتعلق بإنهاء الإغلاق، وتحققت "رويترز" من أن المقطع منشور من مدينة أورومتشي، والبالغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة، حيث مُنِعَ الكثير منهم من مغادرة المنازل لمدة وصلت 100 يوم.
وخرج محتجون آخرون في العاصمة بكين بأعداد محدودة، ونجح بعضهم في رفع القيود المفروضة عليهم قبل الموقع المحدد.
وكان الحريق الذي نشب في مبنى شاهق في أورومتشي، ولقي نحو 10 أشخاص حتفهم بسببه، بمثابة الشرارة التي أطلقت الغضب العام، إذ قال البعض إن السكان الذين ماتوا لم يتمكنوا من الهرب لأن المبنى كان تحت الإغلاق الجزئي، في الوقت الذي نفى فيه المسؤولون، أن تكون إجراءات الغلق هي السبب، إلا أن مستخدمي الإنترنت شككوا في الرواية الرسمية.
ووفقًا لـ"رويترز"، رُفعت إجراءات الغلق عن نحو 10 تجمعات سكنية، بحلول مساء اليوم، قبل الموعد النهائي بعد شكاوى السكان.
ويقطن في شينجيانج نحو 10 ملايين من الإيجور، وتواجه الصين اتهامات من جماعات حقوقية وغربية، بأنها تنتهك حقوق الأقلية العرقية، وأغلبهم من المسلمين، إلا أنها ترفض هذه الاتهامات.