تتصاعد وتيرة المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في جبهات متعددة في العاصمة السودانية الخرطوم وكردفان.
وقال عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، إن ميليشيا الدعم السريع شنت هجومًا عنيفًا على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان.
وأضاف "الجندي" في رسالة على الهواء، أن المواجهات تتواصل بين الجيش السوداني والدعم السريع، بعد أيام من سيطرة الدعم السريع على مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان وصولًا إلى مدينة الميرم.
وأوضح، أن مدينة الميرم جنوب غرب ولاية غرب كردفان، منطقة غنية جدًا بالنفط وذات موقع استراتيجي بجانب ولايات مهمة فى السودان؛ فضلًا عن موقعها الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا من الحدود مع جنوب السودان.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن مدينة الفاشر تعرضت لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف بشكل مكثف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف، كما أشار إلى وجود أنباء عن إصابات كثيرة وسط المواطنين وعدد من الشهداء على خلفية الهجوم.
ومن جانبه، أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تصديه لهجوم شنه الدعم السريع على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان.
وقال الجيش السوداني في بيان، الأربعاء: "دحرت قواتنا في الميرم صباح اليوم هجومًا غادرًا من الدعم السريع"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي 24 يونيو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.