الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحالف اليسار واليمين المتطرف.. فرنسا تتجه إلى الجولة الثانية من الانتخابات

  • مشاركة :
post-title
الانتخابات في فرنسا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

وجهت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية التقدمية ضربة قوية لليبرالية الوسطية التي يتبناها ماكرون، إذ حصلت على أكثر من 29% من الأصوات، متأخرة بفارق 5 نقاط فقط عن التجمع الوطني الذي تتزعمه لوبان، بعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا.

وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف النتائج، إذ حصل حزب مارين لوبان وحلفاؤها على ما يقرب من 34% من الأصوات، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، بحسب منظمة peoplesdispatch، بينما سجلت الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف يساري تقدمي تشكل بعد الانتخابات المبكرة ثاني أكبر حصة من الأصوات، بنحو 29%.

وتأخر ائتلاف ماكرون الليبرالي كثيرًا عن الركب بنسبة 21%، في انتخابات شهدت أعلى نسبة إقبال منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، ومن المنتظر أن تعقد الجولة الثانية في السابع من يوليو، إذ ستحدد جولات الإعادة بين مرشحين أو أكثر من سيمثل الدوائر الانتخابية التي لم يحسم فيها فائز واضح في الجولة الأولى.

وللفوز في الجولة الأولى، كان يجب على المرشح تأمين أكثر من 50% من الأصوات المدلى بها، وهو ما يمثل 25% على الأقل من الناخبين المسجلين، وفي هذه الانتخابات، تم انتخاب أكثر من 60 مرشحًا في الجولة الأولى، منهم 2 من قائمة ماكرون، و21 من حزب الجبهة الوطنية، وما يصل 38 من التجمع الوطني.

ولا يزال هناك، وفقًا للمنظمة، أكثر من 500 مقعد لم يتم شغلها في انتظار الجولة الثانية، ما يمنح اليسار فرصة أخرى لتقليص الفجوة بينهم وبين التجمع الوطني، ومن المتوقع أن تشتد الحملة أكثر في الأسبوع المقبل، وبدأت بالفعل الاحتجاجات التي تدين صعود اليمين المتطرف.

وأفادت التقارير بمظاهرات احتجاجية ضد صعود اليمين المتطرف في ستراسبورج وليل وباريس، من بين مدن أخرى، وفي باريس، ألقى مرشحون ونشطاء من حركة فرنسا المتمردة، الذين يقودون تحالف الأحزاب الوطنية، خطابًا أمام الحشود، وحثوهم على مواصلة التعبئة في الأيام المقبلة.

وأظهرت تلك النتائج صعود الجبهة الشعبية الجديدة المتمثلة في الأحزاب اليسارية والتقدمية الرئيسية في السياسة الفرنسية، الذين يشكلون قوى أكثر تطرفًا مثل الحزب الشيوعي وحزب فرنسا المتمردة الذي يتزعمه جان لوك ميلينشون، إلى أحزاب المؤسسة مثل الاشتراكيين والخضر.

واعتُبر الأداء الذي حققه حزب الجبهة الوطنية، في هذه الانتخابات انتصارًا ضد السياسات الوسطية التي تبناها ماكرون، وأشعلت على مدى السنوات العديدة الماضية احتجاجات شعبية حاشدة، وتوحدوا حول منصة تقدمية تميز اليمين المتطرف وماكرون وتشمل خفض سن التقاعد، وضمان الحق في السكن للجميع، والحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما تعهدوا بدعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار الدائم في غزة.