تواجه شركة بوينج العملاقة لنقل الركاب، عقوبات كبيرة من قبل المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي، بعد اتهامها بخرق اتفاق، وكشف تفاصيل التحقيق في واقعة باب طائرة، الذي انفجر بالجو في أثناء تحليقها، ما دفعها للهبوط اضطراريًا.
وفي يناير الماضي، تعرضت شركة بوينج لهزة كبيرة، عقب حادثة طائرة بوينج 737 ماكس 9 رقم 1282، التي هبطت اضطراريًا بعد لحظات قليلة من إقلاعها في الولايات المتحدة الأمريكية، جرّاء انفجار إحدى نوافذها، إذ تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية واتسعت عمليات الفحص إلى سائر أنحاء العالم.
كشف معلومات
أكدت وكالة سلامة الطيران الأمريكي، اليوم الخميس، أن بوينج انتهكت بشكل صارخ لوائح التحقيق الخاصة بـ"NTSB" من خلال تقديم معلومات تحقيقية لم يتم السماح بنشرها، والتكهن بشأن سبب الحادث الذي وقع منذ 6 أشهر، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، بحسب شبكة "nbcnews" الأمريكية.
وتواجه شركة الطيران العملاقة بوينج بسبب ذلك، عقوبات بعد خرق الاتفاق المبرم مع الوكالة، وكان للحادث تأثير كبير وتسبب في أزمة وأثار تساؤلات مستمرة حول مخاوف السلامة على نماذج الطائرات الأخرى، التي أصبحت الآن موضوع تحقيقات فيدرالية متعددة.
السبب المحتمل
كشف مسؤول الشركة، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي، عن التحسينات التي طرأت على قسم الطائرات التجارية في بوينج، بما في ذلك تحليل المعلومات الواقعية، التي تم إصدارها سابقًا، وهو ما رأته لجنة السلامة بأنه محاولة من بوينج للتأكيد أن التحقيق يبحث عن الشخص المسؤول عن تركيب قابس الباب.
وشددت اللجنة ردًا على ذلك، بأنها تركز على السبب المحتمل للحادث، وليس إلقاء اللوم على أي فرد أو تقييم المسؤولية، وفي توبيخ كبير، قالت الوكالة إنه نتيجة لذلك، ستظل بوينج طرفًا في التحقيق الذي يجريه مجلس الإدارة، لكنها لن تتمكن بعد الآن من الوصول إلى معلومات التحقيق التي تجمعها في إعداد سجل واقعي كامل للحادث.
استدعاء للتحقيق
اتهم مجلس الإدارة، شركة بوينج بتقديم آراء وتحليلات بشأن العوامل التي أشارت إلى أنها كانت سببًا في الحادث، وسيتم استدعاء كبار الشركة للمثول في جلسة تحقيقية يومي 6 و7 أغسطس المقبل في واشنطن، وبحسب الشبكة سيتم التنسيق مع قسم مكافحة الاحتيال بوزارة العدل، من خلال تقديم تفاصيل حول نشر المعلومات غير مصرح بها.
وكانت الهيئات المنظمة لقطاع الطيران في دول العالم، ألغت الرحلات الجوية لطائرات بوينج 737 ماكس 9، وعلى غرار شركات أمريكية مثل "يونايتد إيرلاينز"، وهي من كبرى الشركات في العالم، أوقفت الخطوط الجوية التركية و"إيرومكسيكو" و"كوبا إيرلاينز" البنمية طائراتها من هذا الطراز وإخضاعها للفحص، بعد توجيهات أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.