وسط تركيز جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان، خرج بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات لوسائل إعلام عبرية، يؤكد أن المرحلة المكثفة من الحرب مع حماس في غزة على وشك الانتهاء، وهذا لا يعني أن الحرب ستنتهي، كما أنه مستعد لعقد اتفاق جزئي لإعادة المحتجزين.
وفي هذا السياق، قال محمد اللحام، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إنَّ كل ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو محاولة لكسب الوقت وصولًا للانتخابات الأمريكية المقبلة، خصوصًا أنه يراهن على عودة الحليف الاستراتيجي دونالد ترامب.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أضاف "اللحام" أنَّ تل أبيب تعيش حالة صعود الداعشية في نظام حكم دولة الاحتلال الإسرائيلي، على اعتبار أنّ أصحاب الفكر الديني من يصعدون للسيطرة على الحكم في إسرائيل.
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن عدم وجود استراتيجية لدى الحكومة الإسرائيلية هو أحد أسباب استدامة الحرب والعدوان على قطاع غزة.
الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد بصورة واضحة -وفقًا لعضو المجلس الثوري لحركة فتح- أن التيارات الدينية المتطرفة هي الأقوى اليوم في إسرائيل، وأنّ هنالك مشكلة كبيرة في البيت الإسرائيلي، وأنهم يحملون قيمًا تتناقض مع المجتمع الدولي، فحكومة نتنياهو خطر وتعد حكومة داعشية.
واعتبر "اللحام"، تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن رفضه إعادة احتلال قطاع غزة تحايلًا على القوانين الدولية وقوانين الأمم المتحدة التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وتعتبرها أراضي متنازعًا عليها.
ويرى أن أحد أسباب استمرار الحرب على غزة عدم وجود استراتيجية وبيع الأوهام ومحاولة لكسب الوقت،مؤكدُا أن كل ما يقوم به نتنياهو لإعادة تحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي.