توجيهات أحمد عز أفادتني في العمل والجمهور صدّقني
أتمنى تجسيد شخصية الأديب مصطفى صادق الرافعي وأستعد لعمل تاريخي
لفت الممثل المصري أحمد الرافعي أنظار الجمهور والنقاد، بعد تألقه في "ولاد رزق- القاضية"، بطولة أحمد عز، بعد ما جسّد خلال أحداث العمل شخصية مركبة تميل للغموض، تتمحور حولها قصة الفيلم.
تجربة "الرافعي" في الجزء الثالث من فيلم "ولاد رزق" المعروض حاليًا في دور السينما، فريدة من نوعها وخطوة مهمة في مسيرته الفنية، حسبما يقول لموقع "القاهرة الإخبارية"، واصفًا الشخصية بالنادرة التي تعد مغرية لأي ممثل، خصوصًا أنها مليئة بالتفاصيل المركبة.
تحمّس "الرافعي" لأداء الشخصية بعد اللقاء الأول الذي جمعه بالمخرج طارق العريان، وعلى الفور بدأ التحضير لها، إذ قال: تطلب التحضير مجهودًا كبيرًا على المستويين الشكلي والمعنوي، فبدأت بعقد جلسات مكثفة مع مخرج العمل، لوضع تصور حول تفاصيل الشكل، إضافة إلى العمل على دوافع ومشاعر الشخصية الداخلية".
رغم صعوبة الدور والمجهود الكبير الذي بذله الرافعي لتجسيده، لم يواجه صعوبات في أدائه، مضيفًا: قدمتها بشكلها المطلوب وهذا ما لمسته من رد فعل الجمهور الإيجابي السريع على الشخصية".
وحول أصعب المشاهد التي واجهته في العمل، يقول: "المشاهد الخاصة بحقيقة الشخصية.. فكانت تتطلب تركيزًا واهتمامًا بشكل كبير للغاية، لأن بها تفاصيل كثيرة وتحتاج لتقديمها بشكل مناسب وواقعي حتى تعطي انعكاسًا حقيقيًا للمشاهد، وبالفعل صدّق الجمهور ما يراه على الشاشة وهو ما لمسته في تعليقاتهم، لهذا أنا أدين بالفضل للمخرج طارق العريان الذي منحني هذه الفرصة الكبيرة، وأراه مخرجًا مغامرًا لديه رؤية متميزة وعلى استعداد لتقديم الممثل بشكل غير نمطي واكتشاف مناطق جديدة بداخله".
توجيهات أحمد عز
يشير أحمد الرافعي إلى أن للنجم أحمد عز دورًا كبيرًا في تألقه بفيلم "ولاد رزق.. القاضية"، قائلًا: "تجربة فريدة من نوعها ولا يمكن أن أنسي المواقف التي جمعتني بالفنان أحمد عز، الذي حرص على دعمنا ومساندتنا في العمل واستقبلنا بسعة صدر، وأظن أن الفضل في إشادة الجمهور بدوري يرجع إلى توجيهاته وتعليماته أثناء التصوير، فقد كانت إشاراته ذكية ومفيدة لي في تقديم الشخصية، وهذه التجربة المثمرة تعلمت منها الكثير وأتمنى تكرارها".
تعدد الأجزاء
يؤكد "الرافعي" أن فيلم "ولاد رزق.. القاضية"، يعد بمثابة هدية جميلة بدأ تصويرها في رمضان، إذ قال: "الفيلم مكتسح إيرادات شباك التذاكر، وستظل هذه التجربة علامة فارقة في مشواري المهني".
وأضاف: "فكرة تعدد الأجزاء من وجهة نظري موجودة في السينما منذ قديم الزمن، وأرى أنها تكون مفيدة عندما تحقق نجاحًا وتقدم بشكل مختلف عن الأجزاء السابقة، لأن فكرة استغلال النجاح وتكرار الفكرة يفرض عليها الفشل".
سمير الإسكندراني
لدى الفنان المصري طموحات وأحلام كثيرة في مجال التمثيل يسعى لتقديمها، وحول ذلك يقول: "دائمًا أحرص على انتقاء أدواري وأن تكون مشبّعة فنيًا بالنسبة لي بدرجة مقبولة، وأتمني خلال الفترة المقبلة تقديم شخصيات كثيرة مثل شخصية الأديب مصطفى صادق الرافعي، أو السيد أحمد البدوي، أو الفنان سمير الإسكندراني، كما أتمنى تقديم أعمال للطفل والاتجاه نحو الكوميديا، بجانب الأعمال التاريخية".
وحول مشروعاته الفنية المقبلة، يقول: "حاليًا أستعد لتقديم شخصية مهمة من التاريخ الحديث في عمل سينمائي، ولدي أيضًا مشروع سينمائي آخر سيكون مفاجأة للجمهور، كما أعمل على مشروع مسرحي من إخراجي في مرحلة التحضير".