الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جيش الاحتلال يخطط لتحويل الحرب على غزة إلى اقتحامات موضعية

  • مشاركة :
post-title
القوات البرية الإسرائيلية تنفذ عمليات في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

كشفت دانا أبوشمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، اليوم الجمعة، عن رغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الإعلان عن انتهاء الحرب على غزة بعد انتهاء هجومه على مدينة رفح الفلسطينية، وطلب خفض القوات الموجودة في محور صلاح الدين بالقطاع.

وأوضحت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن خطة جيش الاحتلال تقضي بوقف الحرب بشكلها الحالي في نهاية اجتياح رفح الفلسطينية، وتحويلها إلى اقتحامات عسكرية موضعية.

وحاليًا، تحاول قوات جيش الاحتلال استكمال سيطرتها على مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي بقطاع غزة، والتي كانت محور عمليات عسكرية منذ مطلع مايو الماضي، إذ تشق الدبابات طريقها إلى الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة بعد أن استولت بالفعل على شرق المدينة وجنوبها ووسطها، بحسب "رويترز".

وأطلقت قوات الاحتلال النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته تنفذ عمليات "دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية" بمنطقة رفح الفلسطينية، إذ خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون، كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.

وتوقعت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، انتهاء العدوان على رفح الفلسطينية في القريب العاجل في ظل القيود الأمريكية، وبعيدًا عن إلحاق هزيمة كاملة بحركة حماس، موضحة أنه من المتوقع إصدار توصيات بوقف العدوان في قطاع غزة بصورته الحالية، واقتراح جيش الاحتلال تقليص قواته العاملة في ممر فيلادلفيا.

وتهدف هذه التحركات إلى تضمين محاولة استئناف الاتصالات بشأن صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وحال نجح ذلك -ولا تبدو الاحتمالات كبيرة في الوقت الحالي- فسيكون من الممكن استغلال الوقت لإعطاء الجنود فترة للانتعاش والراحة، وذلك بالتزامن مع بذل الولايات المتحدة جهدًا أخيرًا للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي في لبنان، بهدف إبعاد قوات حزب الله عن الحدود مع إسرائيل.

ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسط نقص حاد بالمستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حربه رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.