الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب فيديو.. البيت الأبيض يلغي اجتماعا مع مسؤولين إسرائيليين ويوبخ نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

ألغى البيت الأبيض اجتماعًا أمريكيًا إسرائيليًا رفيع المستوى بشأن إيران، كان من المقرر عقده يوم الخميس، بعد أن نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو، يوم الثلاثاء، يزعم أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية، حسبما قال مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس".

ونقل الموقع عن مصدرين أمريكيين وإسرائيليين، أن كبار مستشاري الرئيس بايدن غضبوا من الفيديو، وهي رسالة سلمها المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين شخصيًا لنتنياهو؛ ثم قرر البيت الأبيض أن يذهب أبعد من ذلك بإلغاء اجتماع الخميس.

وقال المسؤول الأمريكي: "هذا القرار يوضح أن هناك عواقب لمثل هذه الأعمال المثيرة"، فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير "الأمريكيون غاضبون. فيديو بيبي تسبب في أضرار جسيمة".

وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين في طريقهم بالفعل إلى واشنطن عندما تم إلغاء الاجتماع، حيث أعلن نتنياهو، متحدثًا باللغة الإنجليزية، في الفيديو أنه "من غير المعقول أن تقوم الإدارة في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء اجتماع للحوار الاستراتيجي الإيراني في اللحظة الأخيرة. ففي مارس، كان نتنياهو هو الذي سحب القرار، بعد أن رفضت الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يتضمن إشارة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

غضب وعقاب

في العلن، أعرب البيت الأبيض عن حيرته بشأن فيديو نتنياهو، وأشارت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير إلى أنه تم إيقاف شحنة واحدة فقط من الأسلحة منذ بدء الحرب، في حين تدفقت أسلحة بمليارات الدولارات دون عوائق.

وبينما قالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض: "نحن حقًا لا نعرف ما الذي يتحدث عنه" (تقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي)، كان فريق بايدن، في السر "غاضبًا ومصدومًا من جحود نتنياهو"، وفقًا لأحد المسؤولين الأمريكيين.

وأشار "أكسيوس" إلى أنه كان من المقرر أن يلتقي هوكستين بنتنياهو، أمس الثلاثاء، خلال توقفه في إسرائيل في طريق العودة من بيروت، حيث كان يحاول تهدئة الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وبمجرد دخوله إلى الغرفة، أخبر نتنياهو أن الاتهامات الواردة في الفيديو غير دقيقة وخارجة عن القانون، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع.

بالإضافة إلى ذلك، قرر كبار مستشاري بايدن إلغاء الحوار الاستراتيجي بشأن إيران، والذي كان من المقرر أن يشمل ساعات من الاجتماعات يشارك فيها مسؤولون من وزارة الخارجية والبنتاجون ووكالات المخابرات الأمريكية، إلى جانب نظرائهم الإسرائيليين.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن البيت الأبيض أبلغ إسرائيل بالقرار، بينما سيظل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يلتقي بنظيره الإسرائيلي تساحي هنجبي، الذي كان قد غادر بالفعل إلى الولايات المتحدة، وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه لا يزال من المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مطلع الأسبوع المقبل؛ وذلك في وقت أصبحت العلاقات بين فريقي بايدن ونتنياهو أكثر توترًا الآن من أي وقت مضى خلال الأشهر الثمانية منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي.

ضد إيران

في الوقت الحالي، تبحث وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية في معلومات جديدة حول النمذجة الحاسوبية التي قام بها علماء إيرانيون، والتي يمكن استخدامها للبحث وتطوير الأسلحة النووية، حسبما قال مسؤولان أمريكيان ومسؤول حالي ومسؤول إسرائيلي سابق لموقع "أكسيوس".

ونقل الموقع عن بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين إن هذه المعلومات الاستخباراتية هي "إشارة مثيرة للقلق بشأن طموحات إيران في مجال الأسلحة النووية"، لكن مسؤولين آخرين من كلا الجانبين قالوا إنها مجرد "نقطة" لا تمثل تحولاً في سياسة إيران واستراتيجيتها تجاه التسلح.

وحسب "أكسيوس"، لفت مسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي إلى أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة أثارت "الشكوك والقلق" بشأن أنشطة البحث والتطوير النووية الإيرانية.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه بعد الفشل الاستخباراتي بشأن عملية "طوفان الأقصى"، فإن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يدرس بجدية أكبر أي معلومة صغيرة حول الخطوات الإيرانية المحتملة نحو الأسلحة النووية.

وقد أجرى مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقييمًا في عام 2007 مفاده أن إيران ليس لديها برنامج نووي عسكري نشط منذ عام 2003، وهذا التقييم لم يتغير. حيث ترى وكالات الاستخبارات في كلا البلدين ليس لديها أي مؤشر على أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر باستئناف البرنامج النووي العسكري.