أعلنت مدينة بروكسل أنها لن تستضيف مباراة في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بين منتخبي بلجيكا وإسرائيل في سبتمبر المقبل؛ بسبب الوضع المأساوي في غزة الذي يسبب صداعًا أمنيًا لمسؤولي المدينة.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، قال عضو المجلس المحلي الأول لبروكسل، اليوم الأربعاء، إن المدينة تعتبر أنه من المستحيل تنظيم المباراة، التي كان من المقرر أن تقام في ملعب روي بودوان في 6 سبتمبر المقبل.
تظاهر مئات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين بشكل متكرر في شوارع بروكسل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر من العام الماضي، لذا تم إيقاف بيع تذاكر مباراة منتخبي بلجيكا وإسرائيل مؤقتًا لدواعٍ أمنية الشهر الماضي.
وقال عضو المجلس المحلي إن مسؤولي بروكسل ناقشوا بشكل مستفيض إمكانية استضافة المباراة، مع الحكومة الفيدرالية وقوات الشرطة والاتحاد البلجيكي لكرة القدم.
وأضاف: "اليوم، من الواضح أن الإعلان عن إقامة مثل هذه المباراة في عاصمتنا سيثير بلا شك تظاهرات كبيرة، ما يعرض للخطر سلامة المتفرجين واللاعبين والمقيمين وقوات الشرطة لدينا على حد سواء".
وتابع: "الوضع الإنساني والأمني في غزة وتداعياته أمور تجبرنا على إبلاغ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدم إمكانية تنظيم هذه المباراة على ملعب روي بودوان".
بروكسل كانت في حالة تأهب أمني حتى قبل اندلاع الحرب في غزة، حيث تعرضت بلجيكا مرارًا لهجمات متطرفين.
العام الماضي، تم تعليق مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد بين شوطيها بعد أن أطلق مسلح النار على اثنين من السويديين ما أدى لقتلهما في بروكسل قبل انطلاق المباراة.