وجهت هيئة تنسيق معاملة أسرى الحرب - هيئة حكومية أوكرانية - اتهامات لروسيا بإساءة معاملة الجنود الأوكران الأسرى، ونشرت صورًا زعمت أنها لمعاناة جنود أوكرانيين وقعوا في الأسر الروسي، لمدة عامين، داعية لضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى.
ووفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، ظهر جلد رومان جورليك، شاحب وملتصق بأضلاعه، وبطنه غائرة، وهو يقف لالتقاط صورة له بعد إطلاق سراحه من الاعتقال الروسي، وتقول السلطات الأوكرانية إن جسده الهزيل هو نتيجة قضاء عامين في الأسر لدى روسيا.
وبحسب الصحيفة، تم اعتقال حارس نقطة التفتيش السابق بمحطة تشيرنوبيل النووية في الأيام الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية، وفي 31 مايو من هذا العام كان واحدًا من 75 شخصًا أُطلق سراحهم في عملية تبادل أسرى.
وتظهر بعض الصور جنودًا تابعين للجيش الأوكراني يحملون صورًا لأنفسهم قبل اعتقالهم، ويظهرون فاقدين للوزن. وتظهر على آخرين كدمات وجروح، وهي إصابات يدعون إنهم أصيبوا بها عندما تعرضوا للتعذيب في الأسر.
وقال مقر تنسيق معاملة أسرى الحرب: "إن حالة أسرى الحرب تثير الرعب وتعكس أحلك صفحات الحروب المأساوية"، وذكرت السلطات أن معظم المفرج عنهم عانوا من فقدان شديد في الوزن، إلى جانب القروح والآفات والأمراض المزمنة غير المعالجة.
وأضاف ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، "أن التعذيب بالتجويع أمر وحشي، والضرب والعنف متطوران لم تعد هناك اتفاقيات جنيف بعد الآن، تعتقد روسيا مرة أخرى أن بإمكانها تجنب المساءلة عن جرائم الحرب".
ويقول السجناء الذين أُطلق سراحهم بعد مفاوضات إن مراقبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يزوروهم في أثناء احتجازهم. وقال مقر التنسيق لمعاملة أسرى الحرب: إن "عدم السماح للمراقبين برؤية أسرى الحرب، يعد انتهاك لأحكام اتفاقيات جنيف، هى سياسة واعية وهادفة للحكومة الروسية، مضيفا أنه يتم ذلك على وجه التحديد حتى لا يتمكن الصليب الأحمر الدولي من تسجيل كيفية معاملة الجانب الروسي لأسرى الحرب.
وبموجب اتفاقيات جنيف، يجب معاملة أسرى الحروب معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم، ويجب تزويدهم بحصص غذائية يومية أساسية. وتنص الاتفاقية على أن "حصص الإعاشة يجب أن تكون كافية من حيث الكمية والنوعية والتنوع للحفاظ على صحة أسرى الحرب ولمنع فقدان الوزن أو تطور حالات نقص التغذية".
قال المسؤولون الأوكرانيون إنه تم إطلاق سراح 3210 أسرى حرب أوكرانيين من السجون الروسية حتى 31 مايوـ ولا يزال 89 ممن أُخذوا من محطة تشيرنبويل للطاقة النووية في الأسر الروسي.
كان إطلاق سراح أسرى الحرب موضوعًا رئيسيًا في قمة السلام الأوكرانية بسويسرا، نهاية الأسبوع الماضي. ودعا البيان المشترك الختامي إلى التبادل الكامل لجميع المعتقلين وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين المرحلين.