يتنقل الفنان المصري أحمد فهمي ما بين شخصيات مختلفة، فيعود لتقديم الأدوار الكوميدية من خلال فيلم "عصابة الماكس" الذي طرحه في موسم عيد الأضحى المبارك، بعدما أثبت قدرته على تجسيد أدوار مختلفة، متمردًا على الأدوار النمطية ساعيًا لتقديم الجديد.
ثمة محفّزات شجّعت "فهمي" على العودة إلى الكوميديا عبر شخصية المكسيكي، إذ يقول عنها لموقع "القاهرة الإخبارية": "فكرة الفيلم المختلفة، كانت أهم عناصر الجذب لي والسيناريو المشوّق المحمّل بفكرة مختلفة وموضوع لطيف وفريق عمل ممتع وجهة إنتاج آمنت بالمشروع ولم تبخل عليه، كل هذه العناصر شجعتني على دخول هذه التجربة، إضافة إلى ذلك حماسي للعمل مع حسام سليمان مدير التصوير في أول تجربة إخراجية له، حيث استمتعت بالعمل مع كل الفريق الفيلم الذين أحببتهم".
يؤكد صاحب شخصية المكسيكي أنه استهوته خلطة الفيلم التي تجمع بين الكوميديا والأكشن، إذ وصفها قائلًا: "لا تستهويني الشخصيات المثالية التي لا تخطئ، فكلنا بشر ولا بَد أن نعترف بضعفنا وأننا نخطئ لأننا في النهاية بني آدمين، والشخصية التي أجسدها ليست مثالية، لكن تحمل أخطاء بحكم طبيعتنا البشرية".
يوضح "فهمي" أن شخصية المكسيكي التي تمحورت حولها قصة الفيلم سبق أن قدمها في عمل سابق، وتحديدا ضمن أحداث فيلم "كازابلانكا" الصادر عام 2019، وحول ذلك يقول بطل الفيلم: "العمل مأخوذ من شخصية المكسيكي التي سبق أن جسدتها في مشهد ضمن أحداث فيلم "كازبلانكا"، وحققت هذه الشخصية نجاحًا كبيرًا ورد فعل رائع من الجمهور، لذلك قمنا بالعمل عليه وتطوير السيناريو وشخصية المكسيكي والأشخاص المحيطين به، حتى خرج الفيلم للنور، الذي استغرق تحضيره عامًا كاملًا".
الفيلم الذي يحتل المركز الثالث في سباق الإيرادات حقق نحو مليوني و262 ألف جنيه مصري حتى أول أيام العيد، وتدور أحداثه حول شخصية المكسيكي الذي "اعتاد القيام بعمليات السرقة والتهريب وحده دون مساعدة، لكن تدفعه الظروف للاستعانة بعدد من الأشخاص لمساعدته في عملياته ولكن يتورط في مشكلات كثيرة، وكان من بين أبطال العصابة الفنانة المصرية روبي التي يقول "فهمي" عن تعاونه الأول معها: "روبي ألطف فنانة اشتغلت معها وهي متميزة وتلقائية ومريحة في التعامل".
لا يتوقف الفنان أحمد فهمي عند نوعية معينة، لكنه يسعى للتجريب والتنويع، فقبل عامين اتخذ قرارًا بتقديم أدوار جادة بعد نجاحات طويلة في الكوميديا قبل أن يعود مجددًا من خلال فيلم "عصابة الماكس" للكوميديا، ويقول عن ذلك: "أنا أؤمن بأن الفنان لا بد أن يجرّب طوال الوقت في شخصيات وأدوار مختلفة وألا يحصر نفسه في الكوميديا فحسب أو الأدوار الجادة فقط، والمهم أن يقف على أرض صلبة، وأحرص دائمًا على التنويع بين الشخصيات المختلفة شريطة أن أبذل مجهودًا في الشخصية والعمل على السيناريو وفي النهاية الجمهور هو الذي يقرر ويفصل ويقيّم الأدوار ويختار، وأتمنى أن يكون اختياري موفقًا دائمًا".