قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنّ هناك نوعًا من الحرب الصامتة تجري في الضفة الغربية، وكان من الممكن أن ينصب التركيز عليها بقدر أكبر لولا حرب غزة.
وأوضح "لازاريني" للصحفيين في أوسلو، اليوم الاثنين، أن الأعمال القتالية مستمرة في رفح الفلسطينية وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، وقفًا تكتيكيًا للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح أنه لم يتغير شيء من الناحية العملياتية بعد، مع استمرار الأعمال القتالية في رفح الفلسطينية وجنوب قطاع غزة.
وبشأن تمويل الأونروا، قال إن لدى الوكالة تمويلًا حتى يوليو والأمر غير معروف بعد ذلك، ويجري التمويل من شهر لآخر.
وحول تمويل الأونروا، أوضح "لازاريني" أن تبرعات النرويج للأونروا زادت بواقع 100 مليون كرونة نرويجية، بالإضافة إلى 275 مليون كرونة حاليًا.
مقتل 193 موظفًا
وفي السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، إنّ قطاع غزة يمثل أخطر الأماكن في العالم على عمال الإغاثة.
وأضافت "الأونروا" في بيانها، أنّ 193 من موظفيها قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل مأساوي، وهو أكبر عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.
وذكرت أنّ موظفيها يواصلون العمل لدعم العائلات وتقديم المساعدة، وسط الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة.
وتعالت تحذيرات "الأونروا" من استمرار القيود على المساعدات، إذ إن سكان غزة يواجهون مستويات يائسة من الجوع، مشيرة إلى أن فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، "لكن الوضع كارثي".